من مبدأ راسخ انا رجل ضد فكرة ان تنوب القبيله عن الدوله في واجباتها .. بل انني من منطلق ثقافة مؤمن ومقتنع بها ضد الثقافه القبليه بكل عناوينها وتفاصيلها .. ولكن :
لكن الكيل بمكيالين عندي لامكان له ولا قبول به ..
وبعد :
في احاديث موثقه قال محمد المقدشي وزير الدفاع ومعمر الارياني وزير الاعلام ان الشرعيه لاتريد دخول صنعاء يالحرب او قوة السلاح حفاظا على المدنيين .. الكلام نفسه على الواقع مطبق على عمران وحجه وذمار وكل محيط صنعاء الجغرافي والقبلي ...
لا المقدشي ولا الارياني ولا غيرهم من المبررين هـم اصحاب القرار في شأن اقتحام المدن في الشمال او عدم اقتحامها ....هم منفذين لسياسات ورغبات مسيطر على القرار في الشرعيه علي محسن الاحمر ومحمد اليديومي وحميد الاحمر وبقية اعمدة المركز المقدس ..وهــؤلاء لهم حساباتهم المستقبليه وعواطفهم تجاه مناطقهم واهلهم وقبائلهم .
وبالعوده الى اكثر من نصف قرن 50 سنه مضت هي عمر تمكنهم من السيطره على القرار في البلاد سيكتشف المتابع انهم لم يستخدموا القوة المفرطه ضد أي منطقه او قبيله في محيطهم الجغرافي والقبلي في كل احوال الخلاف مع الدوله .. وضعوا مصلحة المنطقه والقبيله اهم من مصلحة الدوله .
بالمقابل وخلال الفتره نفسها استخدموا القوه المفرطه والعنف مع التجمعات السكانيه في اليمن الاسفل (تعز واب) وتهامه والبيضاء في احداث وخلافات كثيره .. ومع مأرب ايضا .
في الجنوب تقتضي بروتكولات ضمان استمرار هيمنتهم ونهبهم باسم الدوله القضاء على كل قوه اقتصاديه او مجتمعيه حيه في الجنوب او اخضاعها لتوجهاتهم وتبعيتهم .. الشواهد كثيره .
نعـود الى مقارنة اصرارهم ورفضهم بعدم اقتحام صنعاء بالقوه حفاظا على المدنيين بمقولات حمقاء الجنوب ـــ وما اكثرهم ــ بوجود جيش جرار واقتحام عدن بالحد والحديد ووووالشب في نيران الحروب في الجنوب وتسعيرها .
مايجري في شبوه يندرج ضمن بروتكولات اعمدة المركز المقدس الغير معلنه باضعاف كل قوه في الجنوب ..
من قبل وتحديدا بعد حرب 1994 مباشره اعادو احياء الثأر القبلي بعد ان اندثر ومات وقاموا بنفخ روح الحياه فيه وتغذيته ومن خلال سيطرتهم على القرار في السلطه رفضوا أي قانون بتجريم وتحريم الثأر او تدخل الدوله ..
كان لشبوه نصيب كبير في سفك الدماء وتدمير الحياه باسباب الثأر .. الشواهد كثيره في شبوه .
الان وكلاء المركز المقدس في شبوه والقائمين على خدمة رموزه في شبوه وعلى رأسهم المحافظ وبعض القاده العسكريين يستخدمون القوه المفرطه والعنيفه مع اكثر من منطقه واكثر من قبيله من اهلهم في شبوه ..
وهـذه افعال تصب في مصلحة المركز المقدس ورموزه لضمان بقاء هيمنتهم . ... هـــؤلاء الوكلاء يعتقدون انه لامكان لهم في الجنوب الا بحماية اسيادهم وانهم بغيرهم لاشيء .. كن انت
وثق بنفسك ولا تكن وكيل لغيرك على مقدراتك ومقدرات ارضك
مر الجنوبيين بتجارب محزنه مضحكه مع قوى المركز المقدس .. اعني هنا تفانوا في خدمات قوى الفساد وفي النهايه تم الاستغناء عنهم بالتهميش او بالاقصاء وبالاغتيال .. رموز المركز المقدس مرات كثيره لم يكلفو انفسهم حتى استنكار تصفية بعص عملائهم في الجنوب من قبل طائرات بدون طيار بل تبرأ الزنداني منهم على الفضائيه اليمنيه .. ما اكثر العبر وما اقل من اعتبر