الـشـيـخ ‘‘ عــرضــي ‘‘ حـفـظـه الـلـه !!

2013-05-19 23:05

إحنا في عرضك يا شيخ علي عبدربه العواضي قول لنا كيف يعني حادث عرضي؟

يعني مثلاً مثلاً : خرج مساء الأربعاء الفائت مسلحون تابعون للشيخ علي عبدربه العواضي في نزهة «صيد» إلى أدغال العاصمة صنعاء ، وأثناء تصويب فوهات بنادقهم بُـغـية قنص أسد ضال في الغابة «نبع» إلى الوسط غلامان شاردان أحدهما يدعى «حسن» والآخر «خالد» وجت الرصاصات «عرضهم» وماتوا ، ما يجعل من مقتلهم في نظر "الشيخ" مجرد جناية «عرضية» وخطأ غير مقصود ؟!

 

ان كان ذلك هو القصد ، فإننا سننتظر من وزارة الداخلية الموقرة أن تصدر الان تحذيراً هاماً ينصح الأهالي بعدم ترك أبنائهم يذهبون ثانية إلى اادغال العاصمة .

 

أشتي أفهم هذه «العرضي» كيف تجي يا شيخنا المبجَّل؟

يعني نقدر نقول مثلاً أن مسلحين تابعين للشيخ العواضي، كانوا يؤدون في العاصمة صنعاء مساء الأربعاء الفائت عرضاً عسكرياً مهيباً احتفالاً بأعياد الوحدة، وأثناء قيامهم بأداء فقرة «النَصع» الخاصة بإيقاد شعلة الاحتفال «نبع» الغلامان «خالد وحسن» فجأة إلى ساحة العرض وجت الرصاصات عرضهم بالخطأ - طبعاً - وماتوا بطريقة عرضية !!

وما دام الأمر كذلك فإنه سيكون من واجب وزارة الداخلية أن تصدر تعميماً سريعاً ينصح الأهالي بعدم ترك أبنائهم يعترضون مسار رصاصات «النصع» حفاظاً على سلامة المرافقين الذين يؤدون واجب «النخيط» الوطني مثلاً ؟!

 

ما هو هذا العرضي يا جماعة، أشتي أفهم؟

يعني نقدر نقول : مساء الأربعاء الماضي كان مرافقو موكب عرس عائلة الشيخ ذي اللحية الشهباء الكثيفة يحرسون «الفرح» تماماً كما حرس شيخهم الجليل ثورة الشباب من قبل،

وأثناء قيامهم بحراسة موكب الفرح «الثوري» خُيِّل لهم أن هناك «مندسين» دخلوا بسيارتهم المفخخة، وتحقيقاً لكامل أهداف الثورة الشبابية التي أيدها الحج «عرضي» الله يرزقه، أطلق مرافقوه الرصاص باتجاه الشابين المندسين وأردياهما قتيلين، والحمد لله على سلامة سيارة العريس التي لم تصب بأي أذى .

 

ومن فضل الله سبحانه وتعالى أن الشيخ "العواضي" أوضح مشكورا أن مقتل «حسن وخالد» كان نتيجة حادث عرضي، ولم يقل أنهما قتلا بسبب خلل فني لاسمح الله ؟! وتدشيناً لمرحلة الاستخفاف التي سيقودها- بجسارة- شيخنا العارف بالله علي عبدربه العواضي، وهو يتحفَّظ على جناة الحادث العرضي، فإنه سيتعيَّن على أسرتي «حسن وخالد» المكلومتين أن يحزنا بشكل عرضي .. وأن يشيعا جثمانيهما الطاهرين بشكل عرضي .. وان يدفناهما بشكل عرضي ايضا .

وللإبلاغ عن أية جريمة عرضية أخرى يرجى الاتصال على الهاتف العرضي (111).

وما المانع اصلا الا يحدث كلُّ هذا الاستهتار بحياة الناس ؟ خصوصاً إذا ما عرفنا أن معالي وزير الداخلية هو الآخر يبدو لكأنه يمارس مهامه بشكل عرضي؟!

 

***

الوقفة الاحتجاجية التي نفذها أعضاء مؤتمر الحوار الوطني، وتعليقهم لفعاليات الحوار حتى يتم تسليم الجناة، تستحق الثناء والتقدير .