اتفاق الرياض مع شرعية حزب الاخوان واحزابها اليمنية سراب!!

2020-05-03 14:37

 

 مضى على اتفاق الرياض نصف سنة ولم تنفذ منه الشرعية حرف واحد وسط استرخاء الوسيط السعودي بل ردت الشرعية عليه بتسليم نهم والجوف واجزاء واسعة من امارة مأرب الداعشية وامست الشرعية مركزة جهودها على اعادة احتلال عدن العاصمة والجنوب كافة بعد ان مكنتها السعودية من احكام سيطرتها على محافظة شبوة ومواردها التي اصبحت بيد حزب الاصلاح الاخونجي واذرعته من امراء داعش والقاعدة والجنرال حتى باتت تحاصر عدن من عكد والعرقوب وشقرة وهي مواقع كانت  تحت سيطرة القاعدة والجماعات الارهابية باشراف قائد الفرقة الاولى منذ مقتل السياح الاوروبيين عام1998م حتي تم تخليصها بدعم الامارات من قبضة القاعدة واخواتهاعام2016 .

 

ان صمت الوسيط السعودي على فرض تلك الميليشيات الارهابية حصارا علي العاصمة عدن و تهديدها لسلامة الملاحة في البحر العربي وخليج عدن وباب المندب تحت اسم الشرعية المعترف بها الامر الذي منحها متسعا من الوقت للماطلة في عدم تنفيذ اتفاق الرياض لادراك الشرعية ان تسليمها لمناطقها في الشمال لانصار الله  يضعف حجة شراكتها مع المجلس الانتقالي الجنوبي في الجنوب لذا غابت الاعمال الارهابية بالمفخخات والتفجيرات في الجنوب لكي تصرف الانظار عنها كميليشيات داعشية وقاعدة  لتدخل بتلك المناطق شريكة مع الانتفالي موظفة بعض الجنوبيين ومستغلة العوز والفقر المنتشر في الجنوب بفعلها وهذه الحيلة وغيرها يجب ان تكون حاضرة في ذهن المجلس الانتقالي الجنوبي عند الحديث عن تنفيذ اتفاق الرياض   ورفض شراكة الطرف الشمالي في الشرعية لحكم او ادارة الجنوب , فقط فمثل هذا الخطأ وقع فيه الحزب الاشتراكي اليمني خلال فترة حكمه الجنوب قبل اعلان وحدة مايو  1990م فالشراكة تعني جمع مالك ومال الشريك لتأسيس الشراكة ولبس تسليم مالي لشقيقي ودخولي شريك معك في مالك ..

من هنا ادركت الشرعية  خطورة اتفاق الرياض وعجلت بتسليم مابيدها من محافظات الشمال لنصفها الاخر المسيطر على الجمهور العربية اليمنية لضمان سلامته ووحدته والقت بثقلها حيث الغنائم في الجنوب وبدون شك بعد تسليمها مناطق الشمال والضغوط الدولية عليها قد تلجأ للمناورة بتنفيذ جزئي لاتفاق الرياض لممارسة المزيد من العبث في الجنوب وذلك مايجب على الانتقالي ادراكه وعدم التوقيع على هكذا شراكة مالم تنسحب كل ميليشياتها من كامل الجنوب والدفع بها لاستعادة كامل المناطق التي سلمتها حتى الجوف ونهم كمرحلة اولى  يتم القبول بعدها بالشراكة ثم الانطلاق الي صنعاء وكل محافظات الشمال لتحريرها من التبعية الايرانيه والجلوس لاحقا للمفاوضات لمترتبات السلام.

 

الباحث/علي محمد السليماني