سكوت مريب من قبل أغلب قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي في الداخل والخارج لما يحدث للجنوب وشعبه في هكذا أوضاع إستثنائية خطيرة للغاية ، إلا من تصريحات للاستهلاك الإعلامي لتسجيل حضور وكفى ، المتاح اليوم قد يصبح مستحيل غدا .
عندما أتحدث إلى أحد القيادات السياسية أو العسكرية أو الأمنية عن هذا الوضع المتأزم الخطير وسبب صمت القيادة المريب عنه ، جميعهم يصرخون وبصوت واحد وبنفس العبارة ضغوطات تتعرض لها قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ، ولا أعلم ممن تلك الضغوطات وسببها .
فورا يتبادر إلى ذهنك وتفكيرك نوعية تلك الضغوطات التي أجبرتهم على ترك شعبهم وحيدا بمواجهة غير متكافئة مع السعودية الداعم الأكبر والاوحد لشرعية أخوان فرع الرياض وشقرة أبين .
يعتقد البعض من قومي أن القيادة تضحي من أجلهم وتتحمل تلك الضغوطات الهائلة من أجل شعبهم وقضيته ، بينما من يدفع الثمن الباهظ جدا هو الشعب بكافة فئاته المختلفة وليست القيادة التي تعيش بوضع وحالة الرؤساء والملوك والأمراء وليس العكس .
السكوت الذي يسبق السقوط يعتبر خيانة ، وللمرة الأخيرة نحن شركاء أقوياء ولسنا أدوات وعملاء ومرتزقة ، ولا نمتلك أرصدة لدى البنوك العالمية أو مصالح تجارية أو إستثمارية نخشى كسادها أو ضياعها أو فقدان زبائنها .
المجلس الانتقالي الجنوبي يمر بأصعب وأخطر مراحله منذ إنشائه ، المجلس الانتقالي يبتعد كثيرا عما وعد وألتزم به أمام الله ثم شعبه وأرضه .
لن ننتظر الوباء ليقضي علينا بإسم التحالف العربي الذي كان حليفنا وشريكنا ، تحملنا الفقر والجوع والأمراض بمختلف أنواعها ومماطلة صرف الرواتب وشحة مياه الشرب وإنهيار منظومة الكهرباء والصرف الصحي وشبكات الطرق ، حتى أصبحنا كأننا نعيش بثلاثينات القرن الماضي ، وكنا نمني أنفسنا بأن القادم افضل ولعلى وعسى أن يكون قريبا ، كل سنوات الحرب كانت سيئة للغاية ، وأسوأ من ذلك غدر وخيانة رفقاء وثوار الأمس أمراء اليوم .