لا تقل مش وقته تعال بعدين
كانت ولاتزال قلوبنا تقطر دما على ماوصلت الية عدن اليوم ولطالما تم فتح ملفات السطو على المنازل والممتلكات العامه والخاصة ، والمساحات والمتنفسات والحدائق والشوارع وحتى السواحل والجبال لم تسلم من عبث الطامعين ، وبصرف النظر عن الهدف والتوقيت من فتح مسمارالامان للقنبلة التي ستنفجر ذات يوم ، مهما طال او قصر الزمان ، ولعل كارثة السيول الاخيرة في عدن قد حركت مشاعر الناس صوب ملف الأراضي والبسط الغير قانوني على المنازل ، وعلى الجميع ان يكونوا جاهزين اما لردع الاخطاء التي ارتكبها الافراد او الجهات الحكومية والمقاومة واعضاء مجلسنا الانتقالي ان وجد بينهم شخص ناهب اوباسط على حقوق الغير واعادة النصاب الى وضعه الطبيعي كما كان قبل العام 2015م
والشجاع هو من يعترف بالخطاء لتصويبه بالرضاء مش بالحتامه ، فالحق لازم يعود الى اصحابه بالتراضي او بالقانون ونحن مع اصحاب الحق ضد الباطل واصحابه ، ولو يكون هذا الشخص واحد من اولادي ، وبالنسبة لماذا ؟
فالجواب هو عدم السماح بتكريس هذا النهج الخاطئ، في الحاضر والمستقبل ، ومثلما ثرنا على الظلم والطغيان الذي كان يمارسة علي عبدالله صالح واركان نظامه سنثور مجدداً على كل طاغية وفاسد ، ومن لدية اي مظالم ماعلية الا ابراز وثائقه ، باسلوب راقي وحضاري دون استغلال الحقوق في الجوانب السياسية او حشرها بالمناطقية .
فيصل السعيدي
27مارس 2020