عصابات الغرباء تفتك باليمن!!

2020-03-25 14:20

 

    عندما كنت اتجول (ذات يوم في كتاب هدية الزمن في اخبار ملوك لحج وعدن) للامير اللحجي الجنوبي المتعدد المواهب القمندان.. لفتت انتباهي جملة وردت فيه تتحدث عن سبب تخلف اليمن عن سائر شعوب الارض تقول ان ذلك بفعل سيطرة الغرباء المتعاقبين على هذا البلد العربي المنكوب بتلك العصابات التي مابرحت هي المسيطرة عليه منذ عهود ماقبل الاسلام..انتهى كلام الامير..

 

ولكن الذي لم ينته هو الواقع الذي مازال مستمرا منذ عهد ابرهه الاشرم وحتى عهد احفاد المخلص واحفادهم من طمع بيشة بمرابيطه السبعة الاصفر والابيض والازرق والاحمر ..

ان تلك الالوان قد تداخلت في بوتقة اللسان العربي ولكنها ظلت محتفظة بثقافة الثلث بثلثين مع سكان الارض من مستضعفي العرب الذي لم يقدر الله لهم الهجرة مع ذوي الهمة والعزيمة من قومهم..

 

ان حركة العربي الجنوبي "فضل بن علي الخنفري" تعد حركة لايمكن حصرها في الاشتراكية ولكنها حركة ثورية عربية ضد طغيان هؤلاء الغرباء الذي نهبوا ثلثين الارض وثلثين النساء لصالحهم والزموا اصحاب الارض المستضعفين العمل فيها مقابل الثلث مخصوما منه المكوسات..

وقام بتصحيح تلك الاخطاء واعادت المظالم الى اصحابها بما في تلك المظالم امره تطليق الاعاجم للنساء العربيات منهم ..

 

ان ثقافة الثلث بثلثين (الوضعية) السائدة في الشمال هي التي يحاول احفاد هؤلاء الغرباء منذ عام1994 فرضها على احرار العرب الاقحاح من قحطان وعدنان الذي يتشكل منهم شعب الجنوب العربي بسماته المتميزة بطابعها العربي  وثقافته الاسلامية المعتدلة دون جدوى فحتى الرويبضة  ممن دفعتهم ظروف العيش او مطامع الرغبة في البروز لم يغني  هؤلاء الغرباء نفعا في تمرير مخططاتهم في ارض "ارم ذات العماد" وعاد وثمود والاحقاف(ارض الجنوب العربي ) ..

 

وليس هناك من سبيل غير سبيل الحق والرشاد. وهو الاعتراف بالواقع المتمثل في عودة الدولتين المستقلتين على خط حدودهما الدولية ماقبل عام1990م..  ثم كل دولة تعالج واقعها وفقا لقيم العدل والتسليم ان القومية العربية لم تعد قومية العصبة وانما هي ثقافة اللسان العربي التي لاتفرق بين الحبشي والفارسي والتركي والعربي وذلك مايجب ان يدركه هؤلاء الغرباء في العربية اليمنية ويتخلوا عن محاولاتهم  استزراع قومية غير عربية في جنوب جزيرة العرب واطماعهم التوسعية بأسم الجهوية اليمانية.

 

 الباحث/علي محمد السليماني