إلى قائد مجلس المقاومة الجنوبية بعدن القائد عبدالناصر البعوة أبوهمام، تحية النضال إلى حيث انت مرابط في ثغرك الوطني بميناء الزيت بالبريقة، بعد ان اضطرت المقاومة لفرض حماية عليه وتأمين لسلامة العمل فيه، وإنهاء البلطجة التي تعرضت لها سفينة متعهدا بإيقاف فساد وعبث واحتكار تجارة المشتقات النفطية عبره، ومنع اي سفينة للنافذين من إفراغ حمولتها، إلا بموجب آلية عمل قانونية شفافة تنهي الاحتكار والفساد والعبث القائم، بعد تعرض السفينة التجارية" فريد مارج"،التابعه"لشركة فامبا"للخدمات النفطية، أمس الأول، للبلطجة ومنعها من تفريغ حمولتها في الميناء، بعد أن كانت قد أفرغت جزء من حمولتها ورغم دفعها لقرابة مليار وتسعمائة مليون رسوم واستيفائها للإجراءات المطلوبة للتفريغ،حسب تأكيد مذكرة رسمية من وزارة النقل.
تدرك المقاومة ومن خلفها المجلس الانتقالي الشريك الفعلي الفاعل على الأرض للتحالف،أن هوامير ولوبيات فساد الشرعية،لن يهدأ لهم بال على مثل هذه الخطوات الاضطرارية القسرية من المقاومة لإيقاف فسادهم واسترزاقهم الاجرامي على حساب الشعب الجنوبي، وأنهم قد يلجأون إلى محاولة هدم المعبد على رأس الجميع وإدخال الميناء تحت طائلة عقوبات دولية لتصنيفه كميناء خطر وغير آمن بهدف تعطيل وصول السفن النفطية إليه ورفع قيمة التأمين لأي سفينة تغامر في الوصول إليه، ولا يستبعد أيضا ارسالهم مذكرات باسم رئاسة الشرعية المختطفة نفسها، تطالب الشركات الملاحي بإيقاف عملها باعتباره تحت مخاطر إرهابية، من باب اما أن نفسد ونحتكر ونسرق لوحدنا او عطلنا العمل واغلقنا الميناء على غيرنا، انطلاقا من أنانية مقيتة وافلاس إنساني وأخلاقي لايسقط في مستنقعه إلا عصابات التهريب والمتاجرة الإجرامية بأرواح واعضاء البشر.
ولذلك ينبغي على قيادة المقاومة والمجلس الانتقالي ان تعرف أنها أمام خيارين كلاهما مر وان عليها ان تمضي في طريق تحرير الميناء مهما كانت التكاليف والنتائج، فليس من المعقول والمقبول والمنطقي ان يبقى الميناء مصدر تجارة احتكارية اجرامية للاثراء غير مشروع لمعاقبة واذلال الشعب الجنوبي، وهذا مالايرضاه حر كريم ولايقبله وطني وانسان عاقل، ولذلك فنحن في كلتا الحالتين خاسرون والأمور خربانة يعني خربانة وليس هناك مانخشى عليه.
#ماجد_الداعري