مساء الأحد 19 يناير 2020م اهتزت البشرية في مشارق الأرض ومغاربها لعمل غادر وجبان بمنطقة الميل شمال غرب مدينة مأرب في مسجد معسكر الاستقبال، وسقط على الفور (80) قتيلاً جنوبياً، ثم استدراجهم من أبين وعدن لتسلم رواتبهم، وبلغ إجمالي القتلى حتى الخميس 23 يناير 2020م، 118 قتيلاً، وشيعت التواهي جثماني شهيدين (أب وولده)، فيما شيعت المعلا جثماني شقيقين، أما الشيخ عثمان فقد فجعت أم في شارع قريب من شارعنا باستشهاد ولدها الثاني لأن ولدها الأول استشهد قبل أشهر.
لا توجد جهة جنوبية أعدت ملفاً بالشهداء الجنوبيين وما أكثرهم ومن قطاعات مختلفة عسكريين، وأمنيين، ومهندسين، وأطباء، وأئمة مساجد، وكل الأسماء موثقة يتسع لها كتاب..
أما الجرائم الجماعية نذكر عدداً منها على النحو التالي:
الجمعة 27 ديسمبر 2013: استشهاد 32 شخصاً، وإصابة 36 آخرين في مجلس عزاء بالضالع.
الجمعة 13 أغسطس 2012م، 15 رمضان 1433هـ: مجزرة جعار، مجلس عزاء ضحاياها (46) قتيلاً و(50) جريحاً.
الخميس 19 ديسمبر 2009م: مجزرة المعجلة بقصف جوي ضحاياها 44 شهيداً (رجالاً ونساءً وأطفالاً).
السبت 19 يونيو 2010م: الهجوم القذر على مبنى الأمن السياسي بعدن، القتلى 10 منهم 3 نساء، وطفلة، وكلهم قتلوا بدم بارد.
الأربعاء 6 مايو 2015م: مجزرة العبارة في التواهي ضحاياها 86 رجلاً وامرأة وطفلاً، كانوا في طريقهم من التواهي إلى الخيسة فضربت العبارة بصاروخ من حوثيين أثناء احتلال عدن وفق مخطط مرسوم استهدف تدمير منشآت عامة وسكنية وإبادة السكان.
الخميس 2 يوليو 2015م: شهداء المنصورة 37 شهيداً، و103 جرحى، وشهداء بلوك 4 لوحدهم 20 شهيداً.
الإثنين 29 أغسطس 2016م: استشهاد أكثر من 60 شاباً، وإصابة آخرين في ساحة مدرسة بارباع بحي السنافر (المنصورة)، بسيارة مفخخة يقودها أبو سفيان الداعشي الموسادي.
الإثنين 15 فبراير 2016م: مقتل أكثر من 47 شاباً من شباب المقاومة في طريق عودتهم إلى عدن من دباب (باب المندب).
الأربعاء 17 فبراير 2016م: جهادي موسادي يفجر نفسه في معسكر عباس (البريقة) ويقتل 16 شاباً من المقاومة ويصيب 50.
الخميس 28 يناير 2016م: استشهاد 11 وإصابة 25 معظمهم من حراسة القصر الرئاسي بمعاشق، إثر هجوم سيارة مفخخة عند المدخل المجاور لنادي التلال.
بوسعي القول إن الصهاينة أرفع أخلاقاً من مرتكبي تلك الجرائم، لأنهم محسوبون زوراً وبهتاناً على اليمن والعروبة والإسلام.
مجازر إلى متى؟ صح النوم يا أبناء الجنوب!