على المجلس الانتقالي الجنوبي أن يسارع في تحريك أوراقه التي يراها مناسبة للضغط على الحكومة اليمنية والدول الراعية لاتفاق الرياض من اجل أن يتحركوا نحو تنفيذ الاتفاق ، الذي تعمدوا تعطيل تزمينه المحدد قبال كل بند فيه ، فبعد أنقضاء هذه المدة الطويلة منذ التوقيع عليه إلى اليوم دون أن تظهر الحكومة اليمنية أي تباشير أمل في عزمها على تنفيذه ، يجعل تعطيل الاتفاق يسري إلى أجل غير مسمى ، وهذا بالطبع سيجعل قوى الإخوان تعيش في أريحية الحشد والأعداد العسكري والتحريضي ضد الجنوب خلال زمن التعطيل ومن ثم التهيئة لشن حرب شمالية جديدة ضد الجنوب .
فلو نظرنا إلى البنود المراد تنفيذها من الاتفاق وإلى الأماكن المتجهة لتنفيذها ، لوجدنا أن كل الضغط هو على الانتقالي ، واتجاه التنفيذ يتحدد فقط نحو المحافظات التي تتواجد فيها قوات الانتقالي ، بينما البنود الملزمة للحكومة اليمنية ليس فيها اي ضغط عليها ، ولا تتجه إلى الأماكن المتواجدة فيها قواتها كمحافظة شبوة ووادي حضرموت ، هذه الأزدواجية في تحميل أحد طرفي الاتفاق مشقة التنفيذ (الانتقالي) دون أن يتحمل الطرف الآخر أي من ذلك (الحكومة اليمنية) سوف يساعد طرف الحكومة اليمنية في ان تعد العدة لتتقوى على الانتقالي ، التي وبعد ما تستطيع أن تعده تكون قوى الإخوان في حالة لاترى في نفسها أنها ملزمة في تنفيذ الاتفاق ، مجمعة كل رهاناتها حينها على قوتها فقط ، غير مبالية بتوقيهعا على الاتفاق .
المجلس الانتقالي الجنوبي وحتى يبعد عن نفسه هذا الفرض الغير عادل ، يجب عليه أن يحرك أوراقه في المحافظات التي تتواجد فيها قوات الإصلاح في شبوة ووادي حضرموت ، كونها قد أصبحت أماكن آمنة بالنسبة للإصلاح ، حيث فيها يتم تجميع القوات الشمالية الأتية من مأرب ومن محافظات شمالبة آخرى ، ومنها أيضا يعزمون النية أن تكون انطلاقة قواتهم نحو عدن ، بهذا التحريك من الانتقالي لأوراقه وهي كثيرة ومتنوعة في شبوة ووادي حضرموت التي نتمنى من التحالف العربي أن يكون مساعدا للانتقالي في تحريكها ، يكون الانتقالي والدول الراعية للاتفاق قد استطاعوا بها أن يردعوا عنجهية وغرور القوى الشمالية التي تحاول تعطيل تنفيذ اتفاق الرياض بمحاولتها فرض سيطرتها على الجنوب كأمر واقع ، ومن ثم ردهم إلى الطريق السليم لتنفيذ الاتفاق الذي يجب أن يكون تزمينه موحدا بين الانتقالي والحكومة اليمنية حتى لايشطح طرف على طرف أخر .
ومن الأوراق التي يجب على الانتقالي تحريكها ايضا هو طرح مقترح تزمين جديد لتنفيذ بنود اتفاق الرياض بدخول العام الجديد 2020، حتى لاتعيش حكومة معين في وقت حر لتنفيذ مخططاتها ضد الانتقالي بعدن ، وفي تهرب دائم عن تنفيذها بنود اتفاق الرياض .
عادل العبيدي