بن عيدان : الانتقالي انتقل من التعامل مع ممثلي الأمم المتحدة الصغار إلى شريك مع التحالف العربي

2019-11-12 05:21
بن عيدان : الانتقالي انتقل من التعامل مع ممثلي الأمم المتحدة الصغار إلى شريك مع التحالف العربي
شبوه برس - خـاص - الرياض

 

الجنوب انتقل من جبهة وطنية إلى شريك سياسي مع الإقليم

 

في مداخلة على قناة الغد المشرق، مساء أمس تحدث الباحث السياسي د. "حسين لقور بن عيدان" عن مكاسب الجنوب في اتفاق الرياض قائلاً: "في البداية أنا لا أحبذ أن أضفي نوعاً من المكاسب أو الخسائر في هذا النوع من المفاوضات السياسية. فالمفاوضات السياسية في العادة لا يوجد فيها خاسر مائة في المائة ولا كاسب مائة في المائة، وبالتالي هذا الاتفاق جاء للضرورة ولمعالجة قضايا تراكمت منذ بدء معركة التحرير في عدن، وتراكمت بسبب فشل إداري وأمني واقتصادي، ما أدى إلى هذا التوتر بين الشرعية والقوى الحية، على رأسها المجلس الانتقالي في الجنوب".

 

وأضاف: "الجميل في هذا الاتفاق أنه تعامل مع قضايا أمنية واقتصادية، خاصة في قضايا المناطق المحررة، وهذا أحد الأهداف التي أدت إلى أحداث يناير، وبالتالي أنا من وجهة نظري اليوم أننا أمام اتفاق يهدف لمعالجة قضايا محددة. القضايا الوطنية والسياسية هذه لم تمس بهذا الاتفاق، لا مشروع الدولة الجنوبية ولا الاتحادية، والأهم كيف يمكن تحويل هذا الاتفاق لواقع ملموس يشعر به المواطن في حياته اليومية من ناحية أمنية ومن ناحية اقتصادية، بحيث يكون داعماً للاتفاق ويصون هذا الاتفاق؟ لأن هذا النوع من الاتفاقات إن لم يكن لها دعم جماهيري في أطر الصراع السياسي، ممكن أن تكون هناك استفزازات من طرف آخر، وبالتالي يؤدي لفشلها".

 

وتابع: "لو ناقشنا الأمر سياسياً، فالمجلس الانتقالي انتقل من ممثل يتعامل مع ممثلين صغار في الأمم المتحدة أو موظفين صغار أو مندوبين من بعد المعاهد الدولية إلى أن يصبح اليوم شريكاً في إستراتيجية كاملة مع التحالف العربي في هذا الصراع القائم، بعد أن أثبت خلال أربع سنوات أنه شريك أصيل وقوي، بعد أن دخل هذه الحرب بدون وضع أي شروط على التحالف، بل حمل الجنوبيون سلاحهم وقاوموا الاحتلال الحوثي في 2015 دون أن يضعوا شروطاً على التحالف وهم على ثقة من أن التحالف قادر على استيعاب هذا الشعور وعلى استيعاب متطلبات الشعب الجنوبي".

 

وأردف: "اعتقد أن الانتقالي قد انتقل من مجرد جبهة وطنية محلية في إطار الجنوب، إلى قوة سياسية في إطار الإقليم، وبالتالي شريك مع دول التحالف، مما يسهل عليه في المستقبل القريب عند البدء في نقاش الحلول السياسية الدائمة للقضية في اليمن والجنوب، أن يكون حاضراً، وبالتالي يضع قضيته أمام المجتمع والإقليم".

 *- شبوه برس ـ الأيام