على ضفاف نهر التوقيع يبرز لنا شخصيات ورقية هلامية حضرمية تتحرّك في حرّكة بندولية يتناسب فيها تسارع الكتلة طردياً مع مقدار الإزاحة، ويعاكسها في الإتجاه، الحركة ثابتة، ويكون اتجاهها دائما إلى موضع الإتزان على الكرسي والمنصب ، المتابع يظن أن الجماعة تحركوا ، لا والله وألف لا.
مثل هؤلاء لا يتحركون إلا بمحرّك فعّال، فهم خُشب مسندة على كراسي ملونة، تحسبهم جميعا وقلوبهم شتّى، وكياسهم مختلفة، تحركوا في حركة تدور حول الكرسي، أزمة حضرموت الحقيقية، أنها دائما يُختار لها قياداتها، ليس هي من تَختار.. لا تغضبوا مني صبركم بعد التوقيع سيعود البندول يستقر في مكانه كما كان مستقرا. لن يتحرك إلا بمحرّك فعّال آخر.
✒ د سالم باوادي