إنسحاب القوات الإماراتية ، وإعادة انتشار القوات السعودية في عدن ، واستلام معاشيق ، كان يفترض ان يحصل بالتزامن مع انسحاب قوات مأرب من شبوه وشقرة ، لا ان يحصل هجوم عسكري مباغت على أحور في نفس اليوم التي كانت فيه الانظارتتجه صوب الرياض مستبشرين خيراً بالتوقيع النهائي على الاتفاقية.
لأن العمل العسكري العدائي في هذا التوقيت ،لايعد خرق ، بل نسف تام لبنود اتفاقية ( جده_الرياض ) ، واذا كانت الاطراف التي افتعلت الازمة ليس لها علاقه بالشرعية وهذا لايمكن تصديقه ، مع ذلك يفترض يقابل بادانة من الشرعية في الرياض ، واعتذار ، وتعلن حزمة من القرارات في مقدمتها قرار باقالة المتسببين في الهجوم والاعتذار للمملكة العربية السعودية المتبنية للاتفاق والراعية له ، وللمجلس الانتقالي الجنوبي الطرف المعني بالشراكه .
لان الصمت على هذا العمل المشين ، سيشجع على ارتكاب ماهو اكبر ، في قادم الايام ، وسيفتح شهية قطر وتركيا وايران على التدخل لافشال تطبيق بنود الاتفاقية والايام حبلى بالمفاجئات الغير سارة في حالة التزام الصمت على ماجرى في ابين .
فيصل السعيدي
1نوفمبر2019م