قال المحلل السياسي "أمين الوائلي" إن اتفاق الرياض يعد نجاحاً إستراتيجياً للتحالف بقيادة السعودية استطاع أن يحيد أخطر وأسوأ التحديات التي اعترضته وهددت بضربه من الداخل وبالتالي إفشال أهداف التدخل في اليمن ويضرب مستقبلاً فكرة أي تحالف وتكتل عربي في وجه المد الإيراني والمحور القطري التركي.
وأكد الوائلي لـ" سبق" أن الاتفاق مصلحة يمنية دون شك، حيث ينهي الانقسام الخطير الذي يهدد الشرعية واليمن برمتها، مشيراً إلى أن اتفاق الرياض يفترض أن يشكل بداية جديدة وحقيقية للشرعية اليمنية باعتبارها تجمعاً واسعاً وكبيراً لكافة القوى والمكونات المنخرطة في جبهة مواجهة الانقلاب الحوثي وذراع إيران في اليمن.
ودعا "الوائلي" الشرعية أن تعيد بناء تحالفها الوطني وتوحيد الصفوف والجهود وتوجيه الطاقات نحو إنجاز الهدف الكبير للمواجهة المصيرية مع النفوذ الإيراني أولاً وضد الاختراقات السامة لمحور الضد الإقليمي.
وأكد أن اتفاق الرياض أنقذ الجميع وأولهم الشرعية من التفتت والانهزام والتشرذم ويعيد تعبئة القوى الوطنية في بوتقة الشرعية لمصلحة الغاية اليمنية وفي خط واحد مع التحالف بقيادة السعودية.
وأضاف "الوائلي": ستكون هناك قوى وأجنحة متضررة بالتأكيد من هذا الاتفاق ومن داخل بنية الشرعية لكن الإجماع من شأنه أن يفرض كلمته ويحصر هؤلاء ويعريهم تباعاً.