قبل أن نتطرق إلى الموضوع الذي كتبه الشيخ "محمد سعيد الزعبلي" يوم أمس في صحيفة الأيام بعنوان "توقيف رواتب العسكريين الجنوبيين.. إلى متى؟" أستشهد فيه الكاتب بما سمعه من العسكريين القدامي في جيش الإتحاد الفيدرالي الجنوبي قبل الاستقلال يود محرر "شبوه برس" على تأكيد ما ذهب إليه الكاتب عن حصول كثير من المتقاعدين على رواتب تقاعدية تأتي بشيكات من لندن وتدفع في البنك الأهلي في عدن
وذكر الشيخ "الزعبلي" في مقاله : عن أحد العسكريين القدامى في جيش الاتحاد الفيدرالي بعدن إن المتقاعدين منهم ما قبل خروج بريطانيا من الجنوب في 30 نوفمبر 67م كانت رواتبهم الشهرية تصل إليهم كل شهر بشهره عبر البريد، رغم أن بريطانيا خرجت من الجنوب بالحديد والنار، وهذا يدل دلالة قاطعة على أن الراتب حق مشروع يكفله القانون باعتباره مرتبطا بالعمل أو سنين الخدمة للمتقاعد، ولا دخل له في المتغيرات السياسية على الإطلاق.
هذا هو حال الدول التي تحترم الإنسان وتحمي حقوقه.. فأين نحن اليوم من ذلك يا ترى في ظل حرمان الآلاف من العسكريين الجنوبيين التابعين للمنطقة العسكرية الرابعة من رواتبهم الشهرية للشهر الثالث على التوالي وبأمر من المقدشي الذي يشغل منصب وزير الدفاع في حكومة الشرعية اليمنية الإخوانية المقيمة في محافظة مأرب ولأسباب سياسية وولاءات حزبية ضيقة ومناطقية نتنة؟
وهذا ما يخالف الشرائع السماوية والقوانين الوضعية وحقوق الإنسان، فما هو موقف الرئيس عبدربه منصور هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة من ذلك، باعتبار مثل تلك الممارسات غير الأخلاقية محسوبة عليه وتسيء إليه شخصيا لأنه الرئيس الشرعي المعترف به دوليا وإن كانت الأوامر من سواه.. فهل من مستجيب؟.. نأمل ذلك.