أكذوبة أسر ألوية ماهي إلا أنظمام ألوية الإصلاح للحوثي.

ماصرح به المتحدث الرسمي العسكري الحوثي بأن تم أسر ثلاثة ألوية بكامل عدتها وعتادها لايخرج عن أطار سلسلة متواصلة من الإنظمامات للحوثي قادها علي محسن الأحمر بعد أن أتضح له كزعيم للإخوان بأن التسوية النهائية قد أقتربت وأن الجنوب سيعود لشعبه وفق ما تواترت عن ذلك من أنباء التي جميعها تُشير إلى أن نهاية الحرب ستكون قبل نهاية هذا العام.

أن أنظمام ألوية الأحمر الإخوانية ليس بجديدة وأنما كانت هناك أنباء خلال الأسبوع الماضي تحدثت عن أنظمام كتائب التابعة للشرعية للحوثي وهي في الأساس كتائب الإخوان أنظمت بكامل عتادها وأسلحتها لقوات الحوثي.

مايهمني في هذا الخضم أن تلك الأنباء لم تأتي من فراغ وإنما جاءت كنتيجة حتمية لعجزها الإصلاح عن السيطرة على الجنوب التي واجهتهم الأحزمة الأمنية بقوة وردتهم على أعقابهم خاسرين في كل محاولاتهم التي قاموا بها في الأسابيع والأيام القليلة الماضية، أن تبدل الولاءات في الشمال أمر شائع ولكن بهذه السرعة في صفوف الشرعية لصف الحوثي هو مؤشر قوي على أن الشرعية وألوية الأحمر الإخوانية عاجزة لابل عجزت عن تحقيق أي خطوة نحو الجنوب خصوصاً وأن الأحمر يعلم علم اليقين بأن الجو الذي تُسيطر عليه قوى التحالف ليس بصالحه وأن قواته مكشوفه جوياً وسيتصدى له صقور الجو في الحظة التي يفكر بها الأقدام على أي خطوة متهورة اتجاه الجنوب.

أن الفبركات الإعلامية التي يروج لها المتحدث الرسمي العسكري للحوثي ماهي في الحقيقة إلا عذر لألوية الإخوان ولكنهم لايجرؤون إعلان ذلك وهم في الرياض العاصمة التي تحتضنهم ولازالت تتعامل معهم على أنهم جزء من الشرعية التي تُقاتل ضد الحوثي، والأمر الغريب في ذلك سكوت المملكة وصمتها عن تلك الخيانة الواضحة من قبل الإخوان التي أخرجوها على أن الحوثي قد أسر تلك الألوية وهذا مالايمكن لأي منطق قبوله.

 المستشار أنور الراشد