الشرعية اليمنية المتحوثة

2019-09-28 13:56

 

لا شك بأن جميع الأدلة التي لا يستطيع أحد إنكارها ألبتة تقول بأن لقاء مسقط في عمان الشقيقة الذي جمع كلا من الميسري والجبواني والجباري مع محمد عبدالسلام الناطق الرسمي باسم (أنصار الله) الحوثيين قد كشف المستور الذي كان مغطى بلباس الشرعية اليمنية، ليعلم من كان لا يعلم قبل ذلك بخفايا تلك الشرعية المتحوثة سرا، حيث كان ذلك اللقاء بتوجيهات نائب الرئيس علي محسن صالح الأحمر، وذلك كردة فعل لعدة أطراف داخلية وعربية بعد فشل الخطة الإخوانية من دخول عدن.

 

ومن المعروف بأن ذلك اللقاء قد تم بموجب ترتيبات قطرية تركية وإيرانية، ولا شك بأن اللقاء قد مثل طعنة من الخلف لشرعية الرئيس هادي المعترف بها دوليا ثم لقيادة التحالف العربي الممثلة بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، هذا ما ظهر حتى الآن وما خفي كان أعظم باعتبار بقية المحيطين بالرئيس هادي اليوم ممن يسمون أنفسهم بالشرعية هم من نفس التوجه ذاته ولكن المسألة تقسيم أدوار ليس إلا.

 

طالما والأمر كذلك، يا ترى ما هو موقف الرئيس هادي أمام هؤلاء والبقية المتسترة؟ وماذا بإمكان الرئيس هادي فعله في ظل ذلك؟ وما هو موقف قيادة التحالف العربي وتحديدا المملكة العربية السعودية إلى جانب شقيقتها الإمارات العربية المتحدة التي واجهت أولئك في وقت مبكر؟

ولقد باتت اليوم الصورة واضحة وضوح الشمس من قبل أولئك الخونة وناكري الجميل الذين وثقت بهم قيادة التحالف العربي بالأمس ومدتهم بالمال والسلاح وتكسبوا وأثروا من أموال قيادة التحالف العربي وملكوا ما لم يكونوا يحلمون به، وبالتالي كانت ومازالت النهاية حزينة لمسلسل الخيانة الإخوانية.. فهل من معتبر؟!