حضرموت بالجنوب والجنوب بحضرموت

2022-02-26 14:08

 

لقد خابت آمال قوات الاحتلال اليمني في وادي وصحراء حضرموت وأعوانهم بعد أن توحدت إرادة الأغلبية الساحقة من أبناء حضرموت في ساحلها وواديها، وهو ما أكدته الحشود الجماهيرية الهادرة في مليونيه سيئون رغم الحصار والقمع من قبل قوات الاحتلال اليمني في المنطقة العسكرية الأولى في وادي وصحراء حضرموت، إلا أن إرادة ابناء حضرموت كانت أقوى من حصار وقمع قوات الاحتلال اليمني، وهو ما أصاب المحتلين وأعوانهم في مقتل وجعلهم في حيرة من أمرهم لكون ما حصل لم يكونوا يتوقعونه،  فهي صحوة لم يسبق لها مثيل، ولذلك لم يبقَ أمام قوات الاحتلال اليمني سوى الرحيل من وادي وصحراء حضرموت وترك المنطقة لأبنائها، فهم أولى بإدارة محافظتهم عسكريا وأمنيا ومدنيا، وهو ما يجب اليوم على قيادة التحالف العربي الضغط على تلكم القوات بالرحيل من وادي وصحراء حضرموت في أيام معدودة وفقا لاتفاق الرياض.

 

 وفي حالة تعنت تلكم القوات من الرحيل وبقائها في وادي حضرموت فإن حضرموت ليست وحدها، فحضرموت من الجنوب والجنوب بحضرموت، وبالتالي فإن ما يجب على القوات الجنوبية هو التحرك العاجل لتطهير وادي حضرموت من تلكم القوات الغازية والدخيلة على حضرموت، كما طهروا مديريات شبوة الثلاث من المليشيات الحوثية، فليس أمام الجنوبيين خيار غير ذلك لقول القائل: "من دخل بالغصب يخرج بالصميل".

 

 هذا ما أراه من منظوري الشخصي باعتبار خروج قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت بات مطلبا شعبيا حضرميا جنوبيا بالإجماع إما بالسلم أو بالحديد والنار وهم أمام أحد هذه الخيارين فليس لهم بقاء بعد اليوم فالجنوب اليوم ليس كجنوب 1994 وهم يعرفون ذلك جيدا فلا يلقوا بأيديهم إلى التهلكة وقد أعذر من أنذر والله على ما نقول شهيد.