القلم هو ذالك السلاح الفتاك الذي يغير العالم

2019-09-22 10:57

 

لا شك إن القلم هو السلاح الأساسي في معركة الوجود للأمم والدول عبر عصور التاريخ ، وهو من  يوجه كل الأسلحة الأخرى إلى ساحات المعارك بالوسائل الماديه والبشريه ، وهو من يحدد أهدافها التكتيكية والاستراتيجية .

 

فكل من يقرأ تاريخ الحروب عبر عصور التاريخ ، يجد إنه يسبق أي حرب حروب فكريه ، وما استخدام مختلف الأسلحة والعتاد والموارد الماديه والبشريه ، إلا لتعبير عن هذه الحروب الفكريه بين الدول والامم عبر عصور التاريخ .

 

لهذا نجد إن أي تفكير جديد ، يواجه بحرب فكريه مضاده ، وقد رأينا إن حتى الأديان تواجه بمثل هذه الحروب الفكريه المضادة ، والتي احيانا تعبر عنها الحروب بواسطة الوسائل الماديه والبشريه .

 

لهذا فإن القاده الحقيقيون للحروب ، هم الأنبياء والرسل  والفلاسفة والمفكرون والكتاب نثرا أو نظما ، وليس أولئك الذين يقبعون في غرف العمليات الحربيه ، أو في كبائن الطائرات والدبابات والبوارج ، او قادة الكتائب والالويه الذين يقودون المعارك على الارض .

 

كما انا نجد أن الانتصار هو انتصار الفكره التي تقاتل تحت اضواءها ، وليس الانتصار هو انتصارك في معركة الوسائل الماديه والبشريه ، وان الهزيمه ايضا هي ايضا هزيمة الفكره التي تقاتل تحت اضواءها ، وليس هزيمتك في معركة الوسائل الماديه والبشريه .

 

لهذا نرى الكثير من الدول تنتصر في معارك الوسائل الماديه والبشريه ، ولكنها سريعا ما تضعف وتوهن ثم تنهار وتنهزم ، نتيجة هزيمة الفكره التي تقاتل تحت اضواءها ، وكذا نجد الكثيرمن الدول التي تهزم في معارك حروب الوسائل الماديه والبشريه ، ولكنها تقوم وتنهض من جديد أكثر قوة من ما قبل ، نتيجة انتصار الفكره التي تقاتل تحت اضواءها ، والأمثلة كثيرة على ذالك في تاريخ الحروب بين الأمم والدول عبر عصور التاريخ .

 

*- بقلم : سالم صالح بن هارون

الولايات العربيه المتحده

ولاية شبوه