تساءل كاتب وناشط سياسي جنوبي : لماذا ضربت المنشآت الحيويه النفطيه السعودية في بقيق ؟
وقال الكاتب "سالم صالح بن هارون" في موضوع خص به موقع "شبوه برس" ونعيد نشره وجاء فيه : إن الجواب الطبيعي على هذا السؤال ، انها ضربت من أجل إيقاف إمدادات النفط السعودية إلى الأسواق العالميه ، وهذا الجواب يقودنا إلى سؤال آخر هو :
من المستفيد من إيقاف إمدادات النفط السعودي إلى الأسواق العالميه ؟ والجواب على هذا السؤال كما يلي :
أولا : الدول المنتجه للنفط والتي ستستفيد من توقف النفط السعودي لأنه سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط في السوق العالمي لاستهلاك النفط .
ثانيا : الدول التي ستستفيد من إيقاف النفط السعودي ، ليس من ناحية ارتفاع الأسعار ، ولكن من حيث كبح إلانتاج الصناعي والزراعي لدول المنافسه لها في السوق التجاري العالمي لتصريف المنتجات الصناعيه والزراعية ، وهذه هي الدول الصناعيه والزراعية الكبرى .
ثالثا : الدول المستفيده سياسيا من سياسة ابتزاز المملكة العربية السعودية ، للحصول على مئات المليارات من الدخل القومي السعودي ، وهذه الدول لن تكون إلا من الدول الصناعية الكبرى .
رابعا : الدول المستفيده سياسيا من إضعاف القدرات الماديه السعودية ، وارباك قياداتها عند اتخاذ القرارات والخطط الطموحة ، لنقل المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة حضاريا وسياسيا واقتصاديا وعلميا وثقافيا وصناعيا ، او اتخاذ قرارات هامه على المستوى الدولي او القومي او الاقليمي وطبعا هذه الدول هي الدول الكبرى واسرائيل وإيران وتركيا وقطر .
إلا إن ادعاء الحوثي تنفيذ الهجوم ، يؤكد إن الدولة الراعيه لتنفيذ أو المنفذة تنحصر في ثلاث جهات ، بالدرجة الأولى منها هي إيران ، ثم الدول الكبرى ، ثم إسرائيل ، وهنا يكمن دور المخابرات السعوديه ومخابرات الدول الحليفه للمملكه العربيه السعوديه ، في تحديد من هي الجهة المنفذه للاعتداء ، وهل هي جهه واحدة ، أم انها عدة جهات مشتركه .