باحث سياسي : على الانتقالي المحافظة على الأرض وفرض واقع ولا يكرر أخطاء الأسابيع الماضية

تعليقا على مجريات الأوضاع في الجنوب قال باحث وكاتب سياسي أن الشي المهم للانتقالي أن يحافظ علی الأرض التي تحت يده بقوة ودراية وأن لا يكرر أخطاء الأسابيع الماضية التي وقع فيها قبله البطل اللواء محمود الصبيحي بداية الحرب بإعطاء الثقة في الخنادق والمواقع الداخلية الحساسة لمن لا يستحقها ويكون رأس حربة مضادة بالداخل .

وقال الكاتب "م مسعود زين أحمد" في موضوع تلقى محرر "شبوه برس" نسخة منه وجاء فيه :

يرفض طرف الشرعية بقيادة رئيس خلية الأزمة علی محسن الجلوس المباشر مع وفد الانتقالي في جدة رغم ذهابهم الی جدة قبل وصول الانتقالي إليها بيومين حسب صحيفة عكاظ السعودية شبه الرسمية .

جناح الإصلاح المسيطر علی الشرعية لا يريد أن يخسر أي شعبية داخلية له بالشمال من خلال تحمل أن يكون الطرف الشمالي المسؤول عن الاعتراف بأي حقوق جنوبية مستقلة ولا جزئيا في هذه المفاوضات و لذلك يسعی الی تحصين نفسه بإعلان الرفض لأي مفاوضات جنوبية شمالية وأن كانت تحت الخيمة العمومية للشرعية .

البعض القليل من جنوبيي  الشرعية يرفض المفاوضات لأنها في حساباته الضيقة سوف تأتي بطرف جنوبي آخر للمعادلة السياسية بما يعني ذلك تقليص مزايا بقائه الشريك الجنوبي الحصري في السلطة والوكيل للشرعية في إدارة الجنوب

في الأخير ستفرض الوقائع في الميدان علی الجميع مستقبل العملية السياسية  وستجد الشرعية نفسها مضطرة للجلوس مع الانتقالي تماما مثلما رفض الحوثي الاعتراف بالشرعية كطرف مفاوض أول الأمر ثم سعی بكل رجاء عند العالم في أن تضغط علی الشرعية بقبول التفاوض المباشر ووقف الهجوم علی الحديدة وهذا ما تم .

الشي المهم للانتقالي أن يحافظ علی الأرض التي تحت يده بقوة ودراية وأن لا يكرر أخطاء الأسابيع الماضية التي وقع فيها قبله البطل اللواء محمود الصبيحي بداية الحرب بإعطاء الثقة في الخنادق والمواقع الداخلية الحساسة لمن لا يستحقها ويكون راس حربة مضادة بالداخل .