قال كاتب ومحلل سياسي أن حادث اغتيال أبو اليمامة هو آخر قطرة في كأس الصبر علی الأوضاع المائلة في عدن والجنوب والذي تجرعه قطاع واسع من الشعب تقديرا للتحالف واحتراما للانتقالي والمواثيق التي بينهما والتي أساسها التعاون وإنصاف المظلوم وليس أي شي آخر .
وقال الكاتب "م مسعود أحمد زين" في موضوع تلقى موقع
شبوه برس" نسخة منه وجاء في سياقه : ليس لهذا الكأس معنی بعد اليوم إذا كان علی حساب فقدان أمننا الذي تحقق بالجنوب بقوافل من الشهداء .. وليس لكأس الصبر هذا معنی إذا كان علی حساب خسارة أشجع واخلص رجالات الجنوب .
يكفي من البقاء في هذه المنطقة الرمادية في العلاقة بين التحالف و الانتقالي وشعب الجنوب ويجب الخروج الآن الی منطقة واضحة : أبيض أو أسود وإلا فلا حاجة لأحد في أحد ..
وقال "مسعود" أيضا : من نبض الشارع .. وبكل إخلاص .. يجب أن يعرف التحالف و الانتقالي أن الأرصدة المفتوحة في دعمهم شعبيا بالجنوب قد وصلت بالأمس آخر نقطة فيها وسيبدأ العد التناقصي فيها إذا لم تكن لهم مواقف واضحة وحازمة فيما يجري بالجنوب .
وإذا كان التحالف ينظر القوات الجنوبية مجرد رقم إضافي في ميزان القوی الداخلي .. فالجنوب والقوات الجنوبية أكثر استغناءً منه مما هو مستغن عنا وليذهب التحالف الی أرقامه الأساسية التي يعتد بها ويترك القوات الجنوبية ..
وأختم "مسعود" حيثه قائلا : إذا كان الانتقالي يعتقد أن الشعبية والتفويض الذي أعطي له هو فقط لغرض أن يبقی ممسكا لخطام الجمل حتی يعقره الآخرون فهذا تفكير أخرق وسيكون الانتقالي أول من يدهسه هذا الجمل دفاعا عن نفسه .وهذه بداية النهاية جنوبا لمن أراد البقاء مراوح مكانه في المنتصف ، وسيبحث الشارع عن بدائل حاسمة كما فعلها من قبل ، وسيسبق الشارع أي نخبة متكلسة اعتقدت نفسها قد اقتربت من سدرة المنتهی بينما هي في قارعة الطريق .