أحداث عـدن وترحيل 2 مليون يمني من السعودية والكويت

2019-08-04 07:37
أحداث عـدن وترحيل 2 مليون يمني من السعودية والكويت
شبوه برس - خاص - عدن

 

شبه كاتب سياسي ما يحدث في عدن والجنوب من نقمة على أبناء الجمهورية العربية اليمنية بالقول إن ما أعقب غزو الكويت كان عقابا خليجيا قاسيا على العمالة اليمنية لكنه كان إجراء امني احترازي من ناحية وعقوبة إقتصادية على نظام ‫صنعاء من ناحية اخرى.

وفي موضوع وسمه بــ "#من_غزو_الكويت_الى_غزو_الجنوب" للكاتب السياسي والأديب "السيد شهاب الحامد" يعيد موقع "شبوه برس" نشر نصه كاملا : مازلنا نتذكر موقف اليمن من غزو #العراق للكويت الخميس 90/8/2م وحجم الضرر البالغ على المغتربين في ‫السعودية والكويت الذين خسروا كل شيء دون ذنب سوى ان رئيسهم #صدام_الصغير، أضر بشعبه ومصالح اليمن والعالم في حب ‫#صدام الكبير وعاش ومات وهو يصارع طواحين الهواء.

تم ترحيل 2 مليون مغترب يمني لان رئيسهم بارك الغزو العراقي للكويت ولم يغزُ السعودية ولا الكويت بعد.

‏مايحدث في ‫الجنوب اليوم أمرا مشابها اذا ما اخذنا في الاعتبار ان إجتياح الجنوب في 94م كان لفرض ‫الوحدة بالقوة وهذا ماتم بالفعل الامر الذي يلغي اتفاقية الوحدة الطوعية بين الدولتين ويحوّلها الى إحتلال بالضرورة !.

 

كانت كل الممارسات والسياسات والقرارات التي اعقبت غزو الجنوب الأول تثبت واقع الاحتلال اليمني للجنوب بدءاً من جعل #عدن_مدينة_مفتوحة لقبايل الفيد الى تسريح العسكريين والمدنيين واقصاء الجنوب من الشراكة الحقيقية وفرض السيطرة العسكرية الكاملة على الجنوب بالالوية الشمالية وقوات الامن المركزي ونهب الارض والثروة وصولا الى نبش المقابر واستدعاء الصراع الجنوبي الجنوبي وتوظيفه توظيفا سيئا لزيادة الاحتقان والتشظي.

 

جاء ‫#غزو_الجنوب الثاني 2015م على خلفية انقلاب مليشيات الحوثي المتحالفة مع الرئيس المخلوع لينهي الجدل عن الاحتلال من عدمه وما تحرير الجنوب من القوات اليمنية السابقة واللاحقة الا شاهد حي على ان الحرب بين دولتين ‫#جنوب وشمال وهذا المعنى يتأكد كل يوم من خلال تماهي قوى الشمال مجتمعة في سلوكها ومطامعها ومزاعمها ضد الجنوب وان إدّعت خلاف ذلك.

 

الشاهد إن ما أعقب غزو الكويت كان عقابا خليجيا قاسيا على العمالة اليمنية لكنه كان إجراء امني احترازي من ناحية وعقوبة إقتصادية على نظام ‫صنعاء من ناحية اخرى.

كان مأمولا ومتوقعا ان تقدم المقاومة الجنوبية بعد تحرير عدن على إجراء امني احترازي مماثل يتضمن رسالة للشمال مفادها ان استمرار العبث في الجنوب سيضر بمصالح الشماليين في الجنوب من باب أولى، وليعلم الجميع ان المتضرر الأكبر من مغامرات صنعاء هو الشمال اجمالا، وهم يعلمون حجم اقتصاد السوق في الجنوب ومن المسيطر عليه فعليا وهكذا يكون الاجراء امنيا احترازيا بامتياز وعقوبة اقتصادية ناجعة على صنعاء دون الحاجة الى ادانة احد بالجرم المشهود او حتى اتهامه بالتخابر مع مليشيا الحوثي او عيرهم. لكن هذا الامر لم يحدث ومن اسباب تأجيله في اعتقادي هو القبول بالشرعية اليمنية او ماسمي حينها بـ (شركاء النصر الجنوبي) وهكذا سارت الامور سبهللا وادت بالنتيجة كما نرى الى تمادي عبث الشمال في الجنوب حد الاستخفاف نظرا لغياب الرادع.

‏لهذا أجد في عودة ابناء الشمال العاملين في الجنوب ( قطاع عام او خاص) الى بلادهم قوة ردع اقتصادية فاعلة واثرها ابلــــــغ من الرصاص بكل تأكيد، لان في هذا تأمين للجبهة الجنوبية الداخلية وسد الثغرات بما اننا في حالة حرب مفتوحة مع عدو معلوم لم تنتهِ بعد، ومن يقرأ الواقع جيدا يرى بوضوح حيث يقف الجنوب في مفترق طرق وان كان أقرب الى الاستحقاف الا انه مازال امامه منزلقات خطيرة وتجهاهلها في هذه المرحلة أخطر مما نظن.