القاهرة وبن عمر ويوم اعلان حرب الاحتلال وساسة الجنوب
مع الذكرى المشئومة التي تمر اليوم علينا اليوم , يوم اعلان رئيس عصابة حكام صنعاء حرب الاحتلال في عام 27 ابريل عام 1994م تستمر وتسير على قدم وساق تحضيرات لعقد لقاء جنوبي آخر في القاهرة مع ممثلين عن الامم المتحدة
هنا لا بد من التذكير بل والنتبيه بأنه لم يعد لدى بعض السياسيين الجنوبيين هامش كبير يمكنهم الحركة فيه سواءا من قبل شعب الجنوب ولا حتى من قبل بعض القوى الدولية المؤثرة مباشرة في موضوع الجنوب
جماهير شعبنا تنتظر موقفين اساسيين لا يمكن الاستمرار في المناورة حولهم وابتداع المساومات فيهما وهما:
اولا قضية الهوية الجنوبية
هذه القضية كثر الجدل حولها وطال وناور الكثيرون في ابقاء الامر في المنطقة الرمادية وبناءا عليه ظلت مواقفهم في نفس المنطقة الرمادية اي ترك الشعب الجنوبي في حيرة من امره في هذه المسألة .
اعتقد هنا ان الوضع العام ولا المرحلة تقبل البقاء هكذا ان على هولاء السياسيين ان يعوا ان تحديد الهوية الجنوبية هو باب الخروج الحقيقي من كل الظيم والظلم الذي تعرض له شعبنا وان استعادة الهوية امر لم يعد يقبل النقاش للكثير من ابناء شعبنا .
فاما ان يلزم هولاء انفسهم باستعادة هوية الجنوب العربية التي تم السطو عليها ليلة 30 نوفمبر 1967م وعندها ستخرج الغالبية الصامتة من صمتها وتقوم برفد حركة النضال الجنوبي بقوى ظلت بعيدة عن الحراك الجنوبي خوفا وحذرا من راية اليمننة التي ما زال الكثيرين يسيرون تحتها, او ان يظل هولاء السياسيين تحت سقف اليمننة ويعلنوها رسميا وعندها ايضا ستحدد الكثير من القوى الوطنية موقفها منهم.
الامر الثاني هو مسألة توحيد القوى السياسية الجنوبية.
حقيقة لا يجد المرء ما يقوله في هذا الشأن خصوصا و مثلنا كثيرون في الجنوب يشعرون بالألم والحسرة من سلوكيات هولاء السياسيين الذي اجادوا كل شئ يسيئ لشعبهم الا ما يوحدهم .
فقد فشلوا في الحد الادنى منه وهم غير مدركين ان الشارع الجنوبي يراقب ويعرف ويتابع وقادر على نبذهم ايا كانوا فهم ليس وراءهم ما يجعل هذا الشعب يتمسك بهم رغم تجاوزه عنهم ولذلك فهم امام فرصة اخيرة اما ان يأتوا الى شعبهم أو ان يذهبوا ولن نذرف الدمع عليهم فقد ابكونا اكثر مما اسعدونا في تاريخهم.