شرعية الاحتلال حوّلت الجنوب إلى غابة لا تصلح للبشر.!

 يعيش الجنوب اليوم واحدة من أحلك المراحل في تاريخه؛ مأساة تفوق الخيال، وقهر وذل ينهش كرامة الإنسان، بفعل منظومة فاسدة متخلفة ترفع شعار "الشرعية"، بينما تمارس أبشع صور الاحتلال والاستبداد.

لقد تحول الجنوب إلى أرض مستباحة؛ تنهب فيها الموارد، وتدمر البنية التحتية، ويقتل فيها الأمل كل يوم. اقتصاد منهار، وخدمات أساسية غائبة، لا كهرباء، لا مياه، لا صحة، لا تعليم، لا رواتب، عملة محلية تتهاوى، وبطالة تخنق كل بيت....فقط فوضى ممنهجة تدار بعقلية انتقامية لا تعرف الرحمة.

غياب الأمن والاستقرار حول حياة الناس إلى جحيم يومي، وأطفأ فيهم شعلة الانتماء، وسلخهم من هويتهم الوطنية، حتى بات الوطن مكاناً طارداً لأبنائه، لا يحتمل العيش فيه، ولا يبنى فيه مستقبل.

لقد ناضل شعب الجنوب، وضحى بالغالي والنفيس من أجل الكرامة والحرية والعيش الكريم، لكن المؤامرات الداخلية والخارجية لا تزال تحكم المشهد، وسط قيادة جنوبية ضعيفة، فاقدة للقرار والإرادة، كأن لا حول لها ولا قوة.

اليوم، المدن المدنية والحضارية التي كانت ذات يوم منارات أمن وثقافة وفن وتعليم وصحة ورياضة، تحولت إلى قرى فقيرة، بل إلى مجرد أطلال. مدن قروية عم فيها الجهل، بفعل ممنهج ومدروس مسبقاً، هدفه تغييب العقل وتكريس التبعية وإطالة أمد المعاناة.

إن ما يحدث في الجنوب ليس مجرد إهمال عابر....بل تدمير متعمد، وإذلال ممنهج، وسياسات خنق ممنهجة تستهدف الإنسان في كرامته، في حقوقه، وحتى في أبسط أحلامه.

فإلى متى الصمت..؟ إلى متى سنبقى غرباء في أرضنا؟ ومتى يعلو صوت الجنوب ليستعيد حقه، وكرامته، ومكانته؟

يبقي الجنوب كما عهدناه حراً أبياً شامخاً لا ينكسر.. 

#الجنوب_ينزف

#لا_للشرعية_الفاسدة

#استعادة_الهوية

#الحرية_للجنوب

#ثورة_الكرامة

#صوت_الجنوب

✍️ ناصر العبيدي