حقنة هادي القاتلة ... أين سيحقنها

2019-07-12 13:08

 

نهاية الشرعية هو التحلل كما يتحلل الجسم الميت كونها لاتحمل أي مؤهل لتجديد الانسجة والخلايا فيها ...

فقد جف الدم في عروقها وانخفضت نبضات القلب وما تبقى إلا الموت الحتمي ...

فمن أوصلها إلى هذه اللحظة؟

 

الرئيس هادي حقنها بحقن قاتلة من حزب الإصلاح ، والله يعلم إن كان قصده إنهائها لإنه في الحقيقة لم يتعرض لواقع الأرض في الجنوب ولم يعترض على بناء القوة العسكرية للجنوبيين والتمدد على الارض...

هذه الحقن القاتلة التي استخدمها هادي ربما تعمد هادي من أجل إيصال الشرعية إلى لحظة الموت السريري ليحقق أمرا لم يتحقق من قبل بتوليد أمر واقع في الجنوب كما هو أمر واقع في الشمال ...

 

وكما يقولون المعنى في بطن الشاعر فهادي وحده يعلم بالنوايا لكنها حقيقة ناصعة ربما أخذها من قوله تعالى ..

( وإذا أردنا أن نهلك قرية أمر مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا)...

 

أخرج هادي حكماء الجنوب من السلطة ليحل فيها سفهاء الاصلاح  وبعض من ذيولهم في السلطة وهم أتباع حزب الإصلاح فصفت السلطة إصلاحية كالذي حدث في مصر ، الصعود إلى القمة ثم السقوط المدوي المخزي لكل رموز الإخوان في مصر ....

 

إذن في صعودهم دمارهم وسقوطهم قد بدأ فهم يتهاوون واحدا تلو الآخر وسلموا مواقعهم للحوثي ويرتكبون الجرائم في مأرب وتعز وأعمال إرهابية في الجنوب ، فآخر درجة في سلم الصعود هي الهاوية حتما ، إذ أنهم اختاروها برغبتهم ومنهجهم  أبعاد المعارضين وأخونة الدولة لتصبح الشرعية إصلاحية بحتة خرجت عن طورها الحقيقي كشرعية توافقية ....

 

الحقنة الأخيرة قادمة في الطريق سترون في قادم الأيام التحالف العسكري بين الإصلاح والحوثيين وذهاب المقدشي وعلي محسن الأحمر إلى صنعا ليضعوا أيديهم بيد أبو على الحاكم و محمدعلي  الحوثي ، ستحدث نشوة كبيرة ترقبوها كالنشوة التي حدثت مع عفاش ، سيلدغون من نفس الجحر الذي لدغ عفاش لأنه لايوجد لديهم خيار آخر فالجنوب أمامهم والمجتمع الإقليمي والدولي من خلفهم ولابد أن يستسلم القط لخناقه ...

 

وفي الاخير عندما يرتسم الخط الأحمر على حدود الجنوب وانتهاء اي أمنية للإصلاح والحوثيين بالعودة إلى الجنوب وتقطع كافة خيوط الأمل ، حددوا اي مكان من صنعا يقتل فيه الأحمر والمقدشي على يد الحوثي ..

الأمر حتمي فأين المفر ، وبعدها ستنعق غربان الإصلاح مذعورة هاربة في كل مكان لن تظلهم سماء ولن تقلهم ارض...

 

فانتظروا اني معكم من المنتظرين

*- بقلم : محمد صالح عكاشة