حدثني هذا اليوم أحد الأصدقاء في إحدى المجاميع على الواتس بأنه يجب على المجلس الإنتقالي تمكين كوادره للسيطرة و إدارة المؤسسات المحلية، و أخبرته انني تحدثت حول هذا الموضوع قبل فترة، و خاصة بعد بيان عدن التاريخي بأن على الإنتقالي مهمة وطنية مهمة في هذه المرحلة الا و هو تأهيل كوادر جنوبية لإدارة مؤسسات الجنوب عندما تحين الفرصة، بمعى آخر ان نبدأ بالتأهيل كي نصل للتمكين، و للأسف لم يستمعوا للنصيحة.
...
و اليوم نسمع بأن الإنتقالي يجري مناقشاته لإنشاء مجلس شورى، و لجنة حكماء، فهل وضع إخواننا في الإنتقالي الخطط و الدراسات في كيفية إنشاء هذين المجلسين؟ هل سيتواصلون مع كل العناصر و الأطياف الجنوبية الأخرى من أجل خلق توازنا محبذا جداً في هذه المرحلة، أم سيتم كما حدث في الماضي.
إننا قد نعذركم عما حدث في الماضي من تعيينات، و لكنكم الآن أكتسبتم الخبرة، و ترون على الأرض ما يشبه التشظي الجنوبي، و انتم كأقوى الفصائل الجنوبية على الأرض قادرون على جمع الجميع و خلق الصف الوطني الجنوبي، و الحُلم الجنوبي لكل الجنوبيين الشرفاء.
...
اننا نناشدكم بأسماء شهداء الجنوب الذين ذهبوا ليدافعوا عن الوطن و بالأكفان عادوا لأهلهم، اننا نناشدكم بالشهداء الذين عاهدوا الله و الوطن و صدقوا على ما قد عاهدوا، اناشدكم بالأرواح الطاهرة التي أبت الموت إلا شرفاً و وفت، انني اناشدكم بأمهات و اباء الشهداء الذي ربطوا على قلوبهم عندما أخبروهم بإستشهاد ابنائهم، إنني اناشدكم بتحكيم رجاحة العقل السياسي الجنوبي بتقديم هذه الهدية لهم، و تثبتون للجميع و للعالم قدرتكم و جدارتكم مع اشقاءكم في الفصائل الأخرى الجنوبية على تمثيل الجنوب و إستعادة الجنوب لأهله.
الخلاصة:
_____
لو رفضتم ما انصحكم به فوالله انكم ستعيدون الجنوب كما كان في 30 نوفمبر 1967م.
الدكتور علي محمد جارالله
5 يوليو 2019م