عن المعارك الأخيرة في الضالع

2019-06-30 07:20

 

الحوثيون وبعد خسائرهم المتكررة والكبيرة في جبهات الضالع، اجتمع قادتهم ومشرفيهم المكلفين بقيادة معركة الضالع بمعية السقاف وقيادات علياء من الحوثيين في محافظة إب. الاجتماع كان صاخباً وكل منهم حمل الآخر مسؤولية الفشل والانتكاسات، وتطور الأمر الى العراك ومن ثم الاشتباك بالسلاح بين قيادات حوثية وأخرى كانت تدين بالولاء للهالك صالح.

 

في النهاية خلصت القيادات الحوثية الى نتيجة أن هناك خيانات قد وقعت فضلاً عن الفشل في التخطيط والقيادة كانت سبب الهزائم المتتالية لهم ما كلفهم ثمناً باهضاً، ورموا بفشلهم على بعض قيادات ومشرفي معركة الضالع من المتحوثين  .

 

اقنعت القيادات الحوثية العليا القيادات الصغيرة أن هذا هو السبب الوحيد للفشل وأنه لولا الخيانات التي حدثت لكان قد تم اجتياح الضالع  !.

 

مؤخراً قاموا بتعيين قيادة جديدة للمعركة وزجوا بتعزيزات كبيرة جداً في محاولة قد تكون الأخيرة لحفظ ماء الوجه، وخاضت هذه التعزيزات أولى معاركها قبل يومين ولم تستطع إحداث أي تقدم يُذكر بل تلقت صفعة كبيرة وخسائر فادحة من أبطال قوات المقاومة الجنوبية فور وصولها.

 

آخر خدعهم التي يوهمون بها  أنصارهم وقياداتهم الصغيرة لتحفيزهم على القتال ورفع معنوياتهم المنكسرة  كانت عبر بعض متثقفيهم وبتوجيه من القيادة العليا ربما بالحديث عن  أن الوقت الحالي فرصة كبيرة لكسر صمود الضالع  والزحف صوب عدن، وأن الفرصة مواتية لذلك حيث أن الإمارات قد سحبت كل قواتها من الجنوب، وأن قواتها هي  من كانت تقاتل في الضالع، معتمدين على تسريبات لمواقع وقنوات إخبارية عالمية تتحدث عن سحب الإمارات بعضاً من قواتها من اليمن بعد التوترات التي شهدتها منطقة الخليج .

 

 تستمر التعزيزات القادمة صوب الضالع وتستمر معها الهجمات والمحاولات المستميتة لإحداث انتصار ولو شكلي يرفع من معنويات أفراد الحوثيين، ولكنهم سيخسرون ما تبقت لهم من أماكن كانت تحت سيطرتهم ان شاء الله.

 

عبدالله فضل الحسام