"بن عيدان" يكتب عن القبولة التي عادت إلينا في أتعس صورها..!!!!!

2019-06-28 14:37
"بن عيدان" يكتب عن القبولة التي عادت إلينا في أتعس صورها..!!!!!
شبوه برس - خاص - عتق - شبوه

 

قبل الولوج في الموضوع الذي كتبه الباحث السياسي والأكاديمي الجنوبي "د حسين لقور بن عيدان" يود محرر "شبوه برس" أن يذكّر بأن المهزوم في أي مجتمع يحاكي المنتصر وجلاده ومن يتولى قهره في مسلكه وملبسه ومأكله ومسكنه وعاداته محاولا تعويض الهزيمة والإنكسار بمظهر خادع للنفس ليس إلا , وهو ما عشناه بعد هزيمة الجنوب من بعض أبنائه العاقين من آلـ أبي رغال الجنوبيين الذي تولوا إسقاط الجنوب لصالح اليمني المحتل وأصبحوا محتقرين من شبعهم ومضطهدين من سيدهم اليمني, بل وصل الأمر حد إهمال الأعراف القلبية الأصيلة لقبائل الجنوب ومفرداها في الأحكام واللجوء إلى أعراف يمنية دخول ثقافة الإسترزاق والتكسب من التحكيم بين المتخاصمين والمبالغة في أحكام الغرامات المالية لكيبر نصيب المحكمين .

قبل إنهاء التوطئة نذكر بأن الهالك عبدالله الأحمر في أول زيارة له إلى شبوه عقب حرب 1994م التقى بحشد من القبائل وعقالهم وقاله لهم بالنص " القبيلي الذي يتخلى عن ثأر أبيه وجده ماهوش قبيلي ولا عربي" .

  

وبالعودة إلى موضوع "بن عيدان" فقد قال : للأسف الشديد عادت إلينا القبولة في أتعس صورها و لا تمت أبدا بصلة لأعراف القبيلة قبل الإشتراكي و حتى المسميات تم استيرادها حيث لم يكن عندنا مسمى شيخ بل العاقل في مناطق شبوه وأبين ولحج أو المقدم والحكم وهو أعلى مرتبة في حضرموت والمهرة .

 

وقال "بن عيدان" المشايخ فئة اجتماعية تتولى إلى جانب السادة ومعاونتهم في نشر الدين والفصل في أحكامه ولا تحمل السلاح بل تلعب دور المصلح بين الناس و الوسيط الإيجابي.

 

وقال "بن عيدان" ما لم يدركه اليوم كثير ممن يتعيشون من المشيخة أن تأثيرها الإجتماعي لم يعد ذو معنى بعد أن أصبحوا وجاهات في خدمة نظام صنعاء في عدن بعد الوحدة و التي صرفت لهم بطاقات مشيخة.

هناك جيل جديد من أبناء شبوة رموا محاولات المشايخ الهيمنة على تفكيرهم وراء ظهورهم و يحلمون بدولة قانون و نظام مدنية بعيدا عن عصبيات القبيلة و المنطقة.