على ماذا يتقاتل المسلمون اليوم في اليمن ؟

2019-05-28 17:58

 

من خلال ما نعرفه عن كتاب الله القرآن الكريم ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الصحيحه ، أن ديننا الإسلامي الحنيف قد أجاز القتال في الحالات التاليه :

1 ) الدفاع عن مقاصد الشريعة الإسلامية ، بما فيها الدعوه اذا صد انتشارها بالقوة .

2 ) قتال المفسدين في الأرض ، على اختلاف اشكالهم وألوانه ودياناتهم واعراقهم .

3) الفئه الباغيه ، وهي تلك الفئه التي تصعر خدها للحق ، بحكم قوتها الماديه أو البشريه أو العنصريه أو الفكريه المتطرفة ، الرافضة للحق .

 

أي أن القتال خارج إطار هذه الحالات الثلاث ، هو عدوان وظلم حتى على الكافرين ، فما بالك بالمسلمين ، وقد حدد الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز ، قتل النفس التي حرم الله بدون الحق ، كقتل الناس جميعا ، كما حدد عقوبة قتل المؤمن ، بالخلود في نار جهنم ابدا .

 

ولو أخذنا حروبنا منذ صيف 94 حتى اليوم ، وشرحناها على مشرحة تلك الحالات الشرعيه الثلاث كما يلي :

 

1 ) حرب صيف 94 :

اكيد أن تلك الحرب بين طائفتين مؤمنتين ، وإن أحدهما قد بغت على الأخرى ، ولكن لاعتبارات قوة ، سياسية وماديه وبشريه وعنصريه ، وفكرية متطرفة دينيه ، انتصرت الفئه الباغيه انتصار مرحلي .

2 ) حرب النظام على الحوثيين :

من المعروف ان النظام كان هو الباغي في هذه الحرب ، وإن الحوثيين باغي عليهم .

3 ) حرب الحوثيين مع الشرعيه :

لقد كان الحوثيين في هذه الحرب هم الطرف الباغي ، وكان الشرعيون في هذه الحرب مفسدون في الأرض .

4 ) حرب الحوثيون على الجنوبيين :

وفي هذه الحرب من المؤكد أن الحوثيين هم الفئه الباغيه ، والجنوبيين هم الفئه الباغي عليها .

5 ) حروب التنظيمات المتطرفه :

ومن هذه الحروب يظهر جليا ، أن تلك التنظيمات هي الطائفة الباغيه ، وذالك لعدم مشروعية حروبهم ، لأن جوهرها فكري ليس مكانه ساحات المعارك ، بل إن مكانه الجامعات والمعاهد ، ومراكز البحوث والدراسات الإسلاميّة ، ووسائل الإعلام المرئيه والمسموعة ، ومنابر الفكر والمساجد .

 

ولو نظرنا إلى ما حولنا ، من الشعوب الراقيه والمتحضره ، لوجدناها تواجه مشاكل أخطر واعقد واحد ، من المشاكل التي تواجهنا ، وتؤدي بنا إلى الحروب ، لكن تلك الشعوب تحل مشاكلها بواسطة المفاوضات والحوارات والاستفتاءات ، ولا يلجأون إلى الحرب إلا على قاعدة آخر العلاج الكي .

 

وبعد قراءة تلك الحيثيات والمعطيات الآنفة الذكر  فإني أدعو إلى مايلي :

1 ) استخدام تلك الطرق والوسائل والأساليب ، التي تستخدمها الشعوب الراقية والمتحضره ، في حل مشاكلها أيضا لحل مشاكلنا .

2 ) تقديم رموز تلك الفئات الباغيه ، ورموز المفسدين في الارض ( الشرعيه ) ، امام القضاء لمحاكمتهم محاكمة عادل

 

سالم هارون

الولايات العربيه المتحده

      ولاية شبوه