مأساة الوطن الجنوبي العربي سببها أراذل الغوغاء من أبنائه

2019-05-05 07:29

 

الجنوب العربي قضية لا تموت..

التشويش المتعمد لبعض المحسوبين على الجنوب العربي ممن يعرضونه في أسواق النخاسة بثمن بخس منصب وسيارة، بستجدونهما من المحتل اليمني حتى وهو منفي من وطنه وهارب في أصقاع الأرض .

 

مأساة هذا الوطن "الجنوب العربي" أرتكبت على أيدي أراذل الغوغاء من أبنائه.. ان مثل هؤلاء هم أدوات كوارث مهما كانت دعاويهم الزائفة بالوحدة والقومية والاممية وتتعاظم الكارثة عندما يوظفهم المحتل للعمل لخدمته ضد وطنهم وضد شعبهم ويسوقهم سوق النعام ليلتقوا بالمبعوثين الدوليين والمنظمات الدولية ليطرحوا  مايمليه عليهم اسيادهم و"المتمثل" أن الوحدة قدر ومصير وان حوار صنعاء ومخرجاته قد حل القضية الجنوبية حلا عادلا في اطار الدولة اليمنية الاتحادية !!!

 

طبعا يقصدون دويلاتهم القبلية والعسكرية والدينية ويطلب منهم  أسيادهم زعماء تلك الدويلات طرح هذا الزيف الرخيص على المبعوثيين الدوليين والمنظمات الدولية وسفراء الدول وعقد المؤتمرات الوهمية  للتشويش على ممثلي شعب الجنوب العربي المفوضين ..

 

إن الجنوب العربي وشعبه العظيم تعرض لمؤامرة قذرة تم طبخها  "بليل"  بموجبها تم اغتصاب هويته ومصيره وتزوير تاريخه وجغرافيته بجهالة أو بثمن بخس قبضه أطفال "الجبهة القومية" تم تسليمهم بلد بحجم الجنوب العربي وتاريخه، وأضاعوه .

نفس الفكر الخاطئ  مازال بعض قادة الحزب الاشتراكي وريث "الجبهة القومية" يسوقونه ويثيرون به الانقسامات والغبار على القضية الجنوبية وكل يوم يقوم الاخوة اليمنيون بتفقيس مكون من نفرين وأحيانا عشرة ويضخون عليه هالة من الزيف الاعلامي ويقدمونه للمجتمع الدولي كدليل على أن شعب الجنوب الذي يختزلوه في مفردة "الجنوبيين" غير متفقين على الانفصال محرفين ومنكرين مفردة "فك الارتباط" التي هي الشكل القانوني لعقد الوحدة التي انتهت وماتت..

 

إن قيادات جنوبية حكمت الجنوب العربي بالصراعات ومازالت متمسكة بصراعاتها لآ يرتجى منها خيرا لا لليمن ولا للجنوب وكما طواها النسيان ستطويها أعمارها ومازالت على غيها ،وستبقى قضية الجنوب العربي موجودة في وجدان شعب الجنوب الذي مابرح بتعرض للغدر والعدوان منذ تغيير هويته الوطنية العريقة عام 1967م إلى هوية استحدثها أصحابها لتحقيق أطماعهم التوسعية في الجنوب العربي وفي الجزيرة والخليج باسم الوحدة ودعاوي الفرع والاصل..

ومن اغرب الغرائب أن زعماء الدويلات القبلية والعسكرية والطائفية الهاربين في أصقاع الأرض ينهبون المليارات من ثروات الجنوب ويعطون البعاطيط من المحسوبين عليه الفراتيت وهم معجبون وبحمد المحتل يسبحون ويدعون الله ان يديم نعمة الاحتلال عليهم .

 

من المؤكد أن الاحتلال اليمني قد غادر وهزم بتضحيات شعب الجنوب العربي وانتهى إلى الأبد ولم يبق الا بعاطيط متمسكين بخيط الوهن ، ومن طرحهم سيكتشف المبعوثين الدوليين وسيعرف العالم أن هؤلاء الذي يسوقهم زعماء الدويلات اليمنية المتمسكين بغنائهمهم في الجنوب يعملون على الدفع بتلك المخلوقات النشاز لإثارة الانقسامات في الصف الجنوبي والعمل على إعادة احتلال الجنوب ، فهم مجرد أدوات تعمل ضد وطنها الجنوب وضد شعبها الجنوبي ويعملون لخدمة الطامعين في ديمومة احتلالهم للجنوب ونهب ثرواته، وبكل تأكيد سيعرف المبعوثون ومنظماتهم وسفراء الدول ، انهم لا يمثلون الجنوب العربي الذي ستقام دولته العربية الجنوبية باذن الله مهما كانت حيل زعماء دويلات القهر اليمنية ، التي هي الأخرى حان وقت زوالها وتخليص شعب اليمن العربي من طغيانها وفسادها.