رئيس حزب الاصلاح تلميذ ‘‘جهاز السافاك الإيراني‘‘ يرفض قطع العلاقات مع إيران

2015-10-05 03:37

 

يبدو أمرا غريبا ومثيرا للتساؤلات موقف حزب الاصلاح اليمني من بقاء العلاقات الدبلوماسية مع جمهورية إيران الاسلامية و يعتبر(الاصلاح) جزء من المنظومة السياسيية للجمهورية اليمنية التي يتولى قيادتها الرئيس الشرعي لليمن الرئيس عبدربه منصور هادي وهي في حالة حرب مباشرة مع ممثلي دولة ايران في اليمن (حركة أنصار الله الحوثيين وحليفهم عفاش) وفي حالة حرب مفتوحة مع إيران باعتبارها داعمة سياسيا وعسكريا وماليا للحوثيين .

 

هناك أكثر من سبب لموقف حزب الاصلاح من رفض قطع العلاقات مع إيران أعلن على لسان مندوب حزب الاصلاح واللواء علي محسن الاحمر في رئاسة الحكومة اليمنية والموجه والراسم المباشر للسياسات التي ينبغي على خالد بحاح تنفيذها ويمكن تحديد تلك الأسباب في ثلاث نقاط :

 

أولا - يجب أن لا ننسى أن حزب الاصلاح اليمني عضو فعال في تنظيم حركة الأخوان السلمين منذ ما قبل منتصف القرن الماضي , وكان للاخوان المسليمن العرب واليمنيين  دورا دمويا كبيرا في صنعاء ممثلا في الجزائري "الفضيل الورتلاني" في التأليب والتآمر على قتل الامام (الشيخ المسن) يحي بن محمد حميد الدين الحاكم الشرعي لليمن حينذاك وما نتج عن من خراب ونهب وتدمير لمدينة صنعاء العام 1948م , وكان للملك عبدالعزيز آل سعود موقف مشهود رافض للانقلاب على الحاكم الشرعي لليمن , وعلاقات الاخوان المسلمين بايران ولاية الفقيه غير خافية بل معلنة وحج قيادات الاخوان المسلمين من الوطن العربي ومن اليمن موثقة ومرصودة.

 

ثانيا - لا ننسى أن رئيس حزب الاصلاح اللواء محمد عبدالله اليدومي قد تتلمذ على أيدي خبراء جهاز السافاك (المخابرات) الايراني الرهيب في عهد الشاه محمد رضا بهلوي , وتلميذ قادم من بلد فقير ومتخلف مثل بلد كاليمن لا بد أن يكون ضعيفا أمام عمليات الاغراء والإغواء الي تجيدها أجهزة المخابرات الدولية ومن غير المستبعد أن يكون اليدومي قد وقع ضحية سهلة وأخذت عليه مستمسكات تذله وتجعله خادما مطيعا لمخابرات الدولة الايرانية .

 

ثالثا – كل من لديه إطلاع على العلاقات المعقدة بين الرئيس عبدربه منصور وحلفاء الأمس حزبي الاصلاح والمؤتمر وحنقهم من الرئيس هادي الذي خيب ظنهم في أن يكون مطواعا في أيديهم لا يستعبد أن يكون حزب الاصلاح والسيد اليدومي خلف عنتريات "راجح بادي " والتلاعب بأعمال حكومة بحاح وإتخاذ مواقف مناقضة بل عدائية للرئيس عبدربه منصور تهدف إلى إحراجه أمام دول التحالف العربي وخصوصا المملكة العربية السعودية وإظهاره بمظهر الضعيف الذي لا يستطيع الدفاع عن قراره بتعيين الدكتور رياض ياسين وزيرا للخارجية ولا يستطيع تنفيذ قراره بقطع العلاقات مع إيران من خلال عنتريات " راجح بادي" كمنذ  لسياسات حزب الاصلاح واللواء الاحمر وخنوع وضعف رئيس الوزراء "خالد بحاح" .