الأطراف اليمنية وخلط أوراق اللعبة.!!

2019-06-12 04:18

 

 في مارس2014عقدت اقطاب المركز المقدس المهيمن على الحكم اليمن لقاء في منزل الشيخ الشائف بصنعاء واستعرضت المبادرة الخليجية ومخرجات حوار صنعاء الذي اختتم اعماله بضغط من الدول الراعية ومن مجلس الأمن الدولي في25يتاير2014. واجمع الكل في تقييمهم للموقف ان المجتمع الدولي يضغط باتجاه حل النزاع على الحكم و السلطة في اليمن وان الحكومة والرئاسة  التي سيتم تشكيلهما كسلطة في صنعاء سيطرح عليها ملف القضية الجنوبية للحل وهو ما اغضب تلك الاقطاب وقرروا أنه إذا ما تأكدت هذه المعلومات في توجهات المجتمع الدولي  يتم خلط الاوراق وتسليم صنعاء ومحافظات الجمهورية العربية للحوثيين وهو ماتم فعلا وبسببه اندلعت الحرب في مارس 2015  ومازالت مستمرة حتى اليوم ..

 

المشهد يعيد نفسه المجتمع الدولي يضغط على تلك الاقطاب التي تحولت الى اطرلف متصالحة ومتفاهمة في الواقع ومختلفة في الظاهر والاعلام، بحل القضية الجنوبية واشراك الجنوبيين في المفاوضات القادمة وذلك هو ما ازعج شرعية الفنادق في المهجر ورفعت مذكرتها الاحتجاجية برفض وساطة المبعوث الدولي "مارتن جريفيث" متزامنا مع تنسيق التصعيد فيحرب الحدود على الضالع التي تشنها جماعات الحوثيين والشرعية بهدف استعادة احتلال الجنوب من خلال العمل في عدن على توتير الاوضاع  وتفجيرها لخلط الأوراق بحيلة ماكرة جديدة ولكنها ليست بنفس سهولة حيلة خلطها في صنعاء عامي2014/2015م .

لكن المؤكد ان جهود حثيثة تبذلها الشرعية وحكومتها والحوثيين لتفجير الاوضاع بافتعال أزمة مع المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يراعي ظروف وحساسية شركاؤه دول التحالف العربي في منع المشروع الايراني ونظيره التركي من التمدد في المنطقة..

 

إن التصعيد والاستعدادات التي تعيشها معسكرات الشرعية وخلايا الحوثيين النائمة من النازحين اليمنيين ((الشماليين)) في عدن المتزامن مع  حرب الحدود الطاحنة ومع ازمة الشرعية مع الأمم المتحدة تشير الى نية التفجير، لخلط الأوراق  لعل وعسى..

والايام القليلة القادمة حبلى وحتما ستلد شيئا.