يبدو ان الحرب على وشك أن تضع أوزارها بالنسبة لشعب الجنوب العربي الابي بعد ان استوعب جيشه البطل ومقاومته الباسلة ان مهمتهما الاولى والاخيرة هي الدفاع عن ارض وطنهم وحدوده الدولية والتثبت فيها ورسم خريطته بدمائهم الطاهرة وأرواحهم الزكية وان ذلك هو الخطوة الاولى والصحيحة لاستعادة دولتهم المستقلة وسيادته الوطنية.. واستعادة عزتهم وكرامتهم ومجدهم التليد.
وهنا قد تقوم وستقوم مليشيات الحوثي الغبية بمحاولات يائسة لاختراق حدود الجنوب الدولية اعتقادا منها ان ذلك سيكون سهلا كما تفعل في أراضي الشمال ولكن الدرس الذي تلقنته يوم امس على حدود مديرية الازارق محافظة الضالع كان قاسيا فقد هب ابناء الضالع في الجيش والمقاومة هبة رجل واحد للدفاع عن سيادة وطنهم.. استنفرت بقية محافظات الجنوب مقاتليها للدفاع عن الضالع باعتبار الدفاع عن كل شبر من ارض الجنوب هو مسؤلية كل جنوبي.. فالدفاع عن الارض هو دفاعا عن العرض.
نصيحة لوجه الله نقولها للحوثة الزموا حدودكم ولا تقتربوا من أسد الجنوب لان ذلك سيكلفكم حياتكم.. وإذا أردتم اللعب والمزاح اذهبوا والعبوا مع القطط السمينة الرابضة في مأرب فهي لم تعد قادرة على الحركة فبطونها مليئة بأكياس النقود.
تحية لأولئك الرجال البواسل الذين استشهدوا يوم امس.. تحية لأولئك الرجال الذين جرحوا وهم يدافعون عن حدود وطنهم.. انهم بحق يرسمون مستقبل وطنهم.. مستقبل الجنوب المشرق.. يثبتون انهم اوفياء للعهد الذي قطعوه على انفسهم بمواصلة مسيرة اخوانهم الابطال الذين سبقوهم في الشهادة.