من تاجر بالشئ باعه... يا فخامة الرئيس هادي

2019-04-27 19:50

 

يعلم فخامة الرئيس منذ وصوله عدن بعد إحتجازه في صنعاء، أنه لن يرضى عنه الشماليون، و لن يقبلوا به رئيساً لليمن مرة أخرى، تم إحتوائه لفترة إنتقالية لينفذ كل ما يريدوه رغم أنفه للأسف.

هل يظن الرئيس انهم سيسمحوا له برفع العلم في جبال مرّان؟ هم يدركون تماما انهم قد اقتربوا كثيراً من إنهاء دوره تماماً في الشمال، و دولياً في الجنوب .

...

أغفلت الجنوب يا هادي، و ذهبت للمتاجرة بالأقاليم الستة كما خدعوك "الإصلاح"، و هم يعلمون كما يعلم العالم ان القضية في الجنوب و ليس في الشمال، لأن لدى الجنوب السيطرة على الملاحة الدولية، و الإصلاح يعرف ان لا جدوى إقتصادية في الشمال للعالم، و لو كانت هناك جدوى في الشمال، كانت إحتلتها بريطانيا رغم رغبة الشماليون حينها، و لكنها إحتلت عدن.

...

أغفلت الجنوب يا هادي، و تآمرت عليه مع الإصلاح، و أوقعوك في الفخ، و ها انت اليوم بعيداً عن الشمال و لست قريباً من الجنوب.

فخامة الرئيس، عُد والتحق بأهلك في الجنوب و هم من سينصرونك، سُحِبت منك كل الصلاحيات و من رجالك في الجيش، و أظن انها بداية نهايتك.

 

الخلاصة:

ــــــــــــــــ

فخامة الرئيس، يقول المثل العربي "من تاجر بالشيئ باعه"، و فخامتك تاجرت بموضوع الأقاليم الستة، و لا يقبلها أحد، لا الشماليون و لا الجنوبيون، و هي سبب الحرب و الإنقلاب، أرجوك ألغي هذا الأمر بذكاء حتى لا يلغوك هم بخبث، و قبل ان يفوتك القطار، عليك ان تنقذ رأسك من المصير الأغبر الذي سيحل عليك، إرجع لأهلك الجنوبيين، و تواصل مع التحالف العربي بهدوء، و سرية، و أذهب معهم الى الجامعة العربية و الأمم المتحدة، و تقول لهم انا الرئيس الشرعي، و ارى ان الحل سيتم إذا أراد الشماليون ان يتصالحوا ا فيما بينهم ليحكموا شمالهم، و أن يتصالح الجنوبيون ليحكمون جنوبهم حسب حدود 21 مايو 1990م.

 

 

ستنقذ نفسك من نهاية بشعة و ستعود لجنوبك مرفوع الرأس، و الا و الله لا ارى في الوقت القريب الا نهاية مأساوية.

انا حزين ان اقول هذا الكلام، و لكن هذا ما أراه.

 

 

الدكتور علي محمد جارالله

27 ابريل 2019م