ساسة اليمن .. فهلوة و صعلكة و خداع

2019-03-27 18:08

 

كثرت الفهلوة السياسية، فالسياسي الفهلوي مثله مثل لاعب السيرك، مثل المغامر، مثل المقامر، مثل المخادع او هم هكذا، و ليس مثل.

فهؤلاء يسخّرون مواهبهم لفعل أمر لا يتقنون سواه، فالفهلوي يدخل على الآخر بطريقتين، هجوم ذكي و سوء نية مبيتة، و هاتان الطريقتان كافية لأداء مهمة الفهلوة و الخداع.

الفهلوي النصاب لا يستطيع اللعب الا في في الأماكن القذرة الفاسدة، و لا ينجح إذا ذهب لبيئة نضيفة سليمة.

 

ما يعمله لاعبو السيرك هو عمى للعيون، و تخدير للعقول، و هو ما يعمله الفهلوي و المخادع، يقول لك كنت في صندقة، و فجأة اصبحت ملياردير اتحكم بمصائر الناس، او ذاك الفهلوي المخادع الذي كان يعمل في شيشة بترول و اصبح من أباطرة و تجار البترول، أو الوزير الذي كان ينتظر في طابور طويل في بريطانيا ليقبض الإعانة الشهرية، فأصبح وزيراً.

متى نتعلم كيف نقتلع الفسدة المخادعين، او اننا نحتاح لفأس ثالثة تقع في الرأس لنصحى على حساب الوهم و الوهن!!

 

الفهلوي المخادع مثل الطالب الذي يغش في الإمتحانات و ينجح كل سنة بالغش، و في الإمتحان النهائي يتم إكتشافه، و يتم رمي ورقة الإجابة في سلة المهملات، و يتم طرده، و تنتهي أوهامه بأنه فهلوي و ذكي.

الفهلوي يبني لنفسه شخصية وهمية و يُكبِّر فيها "الأنا" المختلفة عنه، و يعيش هذا اللون من الفهلوة و الخداع، و تصبح حياته عبارة عن ممارسات للخداع و يتجرد من عفوية العيش، و يصبح مقيد بقيود الفهلوة و الغش و الخداع، و لا يستطيع التخلص منها لانها اصبحت جزء من شخصيته.

 

الخلاصة:

ـــــــــــــــ

يحدث هذا في علاقات البشر ببعضهم، و يحدث كثيراً في الجنوب بعد انتصار ابناء الجنوب في حربهم ضد صالح و شريكه الحوثي، فنظرة الى الشرعية ستجد كثير منهم ينطبق عليهم ما قلته، و انظر إلى المكونات الجنوبية الأخرى، فستجد كثيرين ينطبق عليهم كلامي.

هؤلاء البشر كمن ينظر إلى مرآة مكسية بالتراب، فلا يرى نفسه كما يجب، و انما مشوشة و مشوهة.