شعب تعز وشقيقه شعب الجنوب العربي ضحايا لمغامرين فاشلين..!!

2019-03-24 11:21

 

مأساة تعز من مأساة الجنوب العربي ،ولايختلف وضع المواطن التعزي عن وضع شقيقه المواطن الجنوبي الغربي غير ان شعب الجنوب كانت له دولة بسلطنات وامارات منذ اكثر من 600 سنة ،ثم دولة مركزية واحدة تم التفريط بها لأجل الايدولوجيا القومية والاممية ، وهو مالم يحظ  به  شعب تعز ، رغم ان المغامرين الفاشلين التعزيين هم من كان يصيغ مفاهيم تلك الايدولوجيات في دولة الجنوب المستقلة ،والشعبان كلاهما بخضع  لمصالح مغامرين فاشلين من أبنائه مغلبين مصالحهم الشخصية على مصالح الشعبين ، ويسلكون طرق مضللة ومخادعة وأحيانا هؤلاء المغامرين يختزنون جهلا يصل الى الحقد على  الشعبين ، مع فارق ان المغامربن الجنوبيين يتخلون عن الامل المتاح  ويتمسكون بالياس  .. ببنما مغامري تعز يتمسكون بالأمل للحصول على منافع خاصة على حساب الانسان التعزي البسيط بصفتهم وكلاء لاصحاب المصالح الواسعة الزعماء القبليين المتنفذين من مطلع . ،

 

فمنذ الحرب العالمية الاولى 1914/1918 وشعب تعز الطيب يقوده مغامرين بعكس اتجاه مصالحه ومستقبله ومن ذلك تخليه عن حقه المضمون الذي منحته له اتفاقيات صلح دعان عام1911م وفقدها بسبب مشاركته في غزو الترك واصحاب مطلع للجنوب    ودعم توسعهم الفاشل والنتيجة يدفعها الانسان التعزي البسيط  من دمه وماله وكرامته ومستقبل اجياله ،ويجني ثمار كل  ذلك الزعماء القبليين والطائفيين من مطلع ووكلاؤهم من المغامرين التعزيين  .

 

إن مايحدث حاليا في تعز من حرب بثوب الايدلوجبا الطائفية  البعيدة عن ثقافة الانسان التعزي المسالمة ، يحركها ويديرها زعماء القبائل من مطلع  الذي يسيطروا على الاحزاب الكرتونية  التي يعينوا لها قادة من المغامرين ويجني ثمار جهودها أولئك الزعماء القبليين من مطلع (محيط صنعاء)، رغم أن وقودها أبناء تعز الحالمة دون أية فائدة مرتجاة منها، فالمستفيد  منها دوما هم زعماء المركز في مطلع وليس من يدفعون ضريبة الحرب التي تدور رحاها على ارضهم التعزية الحالمة بالمدنية والنماء والتطور، العاشقة لوحدة الارض والانسان ،وهي نفس السمات التي تتحكم في سلوكيات ومشاعر الانسان الجنوبي الذي مابرح  تعبث به شلل المغامرين من قاع هرمه الاجتماعي ولا تضمر الخير له ولا للجنوب ، وانما توجهه الى أتون الاحترابات الداخلية منذ نهاية ستينات القرن الماضي وحتى اللحظة المثخنة بالجراح  والالم والانكسارات ، لكي تحقق تلك الشلل الجنوبية المغامرة   المزيد من تكديس الاموال والمزيد من الانتقام من هذا الشعب الجنوبي العربي الذي تتحكم فيه العواطف والرغبة في التطوير الى ماهو افضل ، وتقوده تلك الشلل منذ 1963م  لتحقيق مصالحها الشخصية ، وحب السلطة، والسير به في الخط المعاكس لمصالحه ومصالح اجياله ووطنه ، بنفس طريقة وحالة شقيقه الانسان التعزي..

ورغم التجارب الكثيرة والطويلة التي مرت على الشعبين الشقيقين الجنوبي والتعزي لكن مازالت الجمعة الجمعة ومازالت الخطبة هي نفسها الخطبة ، وخلاصة القول نأمل أن لا يتم خبط المواطن التعزي البسيط بشقيقه المواطن الجنوبي البسيط لتحقيق مصالح الزعماء القبليين من مطلع  بدماء الشعبين الضحية، الجنوبي العربي والتعزي..

 

الباحث/ علي محمد السليماني