على مؤسسة ‘‘بن حبريش‘‘ أن تبدأ منع السلاح عن تبدأ برجالها وشبانها كقدوة لغيرها

2019-03-10 13:25
على مؤسسة ‘‘بن حبريش‘‘ أن تبدأ منع السلاح عن تبدأ برجالها وشبانها كقدوة لغيرها
شبوه برس - خاص - سيئون - وادي حضرموت

 

استفزني للكتابة خبر قرأته أمس عن ( ترتيبات واسعة لإطلاق حملة توعية لمنع حمل السلاح في وادي حضرموت والصحراء برعاية مدير عام الأمن والشرطة ) !!

 

أولا ) كل المجتمع يقف ضد حمل السلاح في المدن والأسواق وحتى في الأرياف، بل وينبذها ويحتقرها، فلا يحتاج لحملة توعية ، بل لأوامر وقرارات تنفيذية صارمة وصادقة ضد حملة السلاح.

 

ثانيا) أكثر من 90% من حملة السلاح في المدن والأسواق وعلى الدراجات النارية هم عسكر بلباس مدني ، فليكن أول قرار جاد ( إن كانوا صادقين وجادين ) هو أمر عسكري بمنع العسكر في ثيابهم المدنية من حمل السلاح خارج معسكراتهم..

 

ثالثا) كل القتلى من العسكر وغيرهم المستهدفين بالإغتيالات كانوا يحملون أسلحتهم عند اغتيالهم، فلم يمنع حملهم السلاح من إراقة دمائهم في الطرقات.

 

رابعا) غير العسكر من حملة السلاح هم شبان (قبيليون ) كزهو فارغ بمكانة أو عنجهية ينبذها المجتمع وشيوخ وحكماء القبائل ذاتهم،، في محاكاة غير محمودة لثقافة متخلفة من عصور ظلام ما قبل الدولة وفدت وراجت هنا في الجنوب بعد الوحدة.. وكان هؤلاء الشبان هم ضحاياها ووقودها..

ولذا فإني أرى أن تبدأ ( مؤسسة بن حبريش ) التي تقدمت بمبادرة الحملة التوعوية هذه، تبدأ برجالها وشبانها كقدوة لغيرها.

 

خامسا ) الطامة الأطم عندنا هي أن الأجهزة الأمنية والعسكرية لم تمسك بمجرم واحد أو حتى بمتهم واحد بعد كل حوادث القتل والإغتيال المتكررة في وضح النهار في وسط المدن الكبيرة بالوادي!!!!!!!!!!!! وهنا تستبين في أوضح صورها سلبية المجتمع في تعاونه مع تلك الأجهزة لانعدام الثقة فيها...

 

وهكذا فإن الحملة التوعوية المنشودة ينبغي أن تستهدف أولا إحياء هذه الثقة المفقودة.. و أول خطوة فيها نزع سلاح حملته أياً كانوا، في كل المدن والمناطق ومعاقبتهم.

 

والله من وراء القصد.

 

هشام علي السقاف

فاتحة رجب الأصب الحرام 1440