وصف باحث ومؤرخ زيارة بابا الفاتيكان البابا فرنسيس إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في أول زيارة لرأس الكنيسة الكاثوليكية إلى شبه الجزيرة العربية، بناء على دعوة من ولي عهد أبو ظبي بأنها من ثمار مدرسة "تريم" الحضرمية في الوسطية والإعتدال الديني .
وقال المؤرخ و الباحث "علي محمد السليماني" في موضوع خص به موقع "شبوه برس" بهذه المناسبة الهامة وجاء فيه :
استقبال دولة الامارات العربية المتحدة لبابا الفاتيكان امس الاول دليل قاطع على عمق الاعتدال وثقافة الوسطية التي زرعتها مدرسة "تريم حضرموت" الثقافية في شعوب الجزيرة والخليج والقرن الافريقي وهي ثقافة الشريعة الاسلامية السمحاء الصحيحة التي تحترم كل الاديان والمذاهب والموروثات الثقافية لكل الشعوب والقائمة على نبذ العنف، ونبذ التحريض عليه ونبذ ثقافة الكراهية تجاه الاخر ، انطلاقا من قوله عز وجل : لكم دينكم ولي دين...
لقد احسن سمو الشيخ محمد بن زايد وهو يحتفي باستقبال بابا الفاتيكان وقد سبق الى ذلك الداعيه البارز الحبيب "زين العابدين علي الجفري" الذي دعا الى التقارب بين الاديان والمذأهب والحوار الهادف ونبذ التعصب الديني والغلو المذهبي ..كما عقدت الجمعية العامة للامم المتحدة مؤتمرا لحوار الحضارات والاديان دعا له الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز رحمه الله وعقد في نيويورك خلال الفترة 12/13 اكتوبر 2008
إن "شعب الجنوب العربي" قد غادر مربع الصراعات الدينية والطائفية منذ قدوم الامام المهاجر احمد بن عيسى الى شبام الاحقاف بحضرموت الجنوب العربي قبل اكثر من الف ومائة سنة وبفضل من الله ثم بفضل هذا الامام ، والاخيار من ذريته سادت العقيدة الصحيحة القائمة على الاعتدال والدعوة الى الله على بصيرة والمجادلة الى الحق بالتي هي احسن بهدف إرساء أسس الاقتناع أولا ،ثم السلوك والممارسة ثانيا وبذلك نشر إخوتنا ابناء حضرموت الخير، دين الاسلام في امصار متعددة من اسيا وافريقيا بلغ تعداد من اعتتق الاسلام طوعيا وحبا اكثر من نصف مليار مسلم.