محلل سياسي يعلق على مقابلة الشيخ هاني بن بريك في صحيفة الايام

علق محلل سياسي وكاتب صحفي معروف على المقابلة الصحفية التي أجرتها صحيفة الأيام أكبر صحيفة في الجنوب العربي واليمن مع الشيخ "هاني بن بريك" نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وأجوبته على في  أبرز النقاط التي وردت في المقابلة والتعليق عليها من قبل الكاتب القدير الأستاذ "صلاح السقلدي" وينشرها موقع "شبوه برس" كما أطلع عليها :

    *بن بريك:

 (نحن في المرحلة هذه، ومن اسمها مرحلة انتقالية، المجلس- الانتقالي- يعمل على إعداد الجنوب للاستقلال وتأهيل الكوادر المدنية والعسكرية سواء في الجيش أو الأمن لتسلم البلاد حتى لا تقع في فوهة الفراغ الحكومي.).

     - موفق بالإجابة ولو أن الغموض يلفها بعض الشيء.

   *بن بريك: (التزامنا في هذه المرحلة بالتحالف العربي وبتوجهات التحالف العربي وهذا الشيء أعلناه وكررناه ولهذا نقول في حال تم إعلان فشل مشاورات السويد بشكل رسمي سيكون لنا موقف موحد مع التحالف العربي).

- لماذا فقط سيكون هناك موقف موحد بين الانتقالي والتحالف مشروطا بفشل المشاورات؟ وماذا لو نجحتْ؟. ثم ألا يبدو الانتقالي في هذه الحالة وكأنه مجرد ورقة ضغط سياسي بيد ولمصلحة الآخرين؟.

   *بن بريك:

  ( لا يستطيعون أن ينفذوا شيئاً من مخرجات  الحوار، وهي أساساً سبب حرب 2015، كلنا نعلم أن أول من انقلب على مخرجات هذا الحوار هم الحوثيون، يعني من قوى الشمال، أما الجنوبيون لم يشاركوا فيها، هي مخرجات فصلت تفصيلاً ملائماً لتنظيم الإخوان المسلمين؛ ليحكم سيطرته على كل الأقاليم، فهو ثوب فُصل تفصيلاً إخواني، لهذا هي مخرجات حوار إخونجية خالصة طليت على بعض الوطنيين من القوى الشمالية وبعض الجنوبيين الذين هم أعضاء في أحزاب شمالية).

- إجابة موقفة بشكل عام، ولو أن المؤتمر الشعبي العام رفضها أيضا لحسابات مختلفة طبعا،وكذا فهل الحزب الاشتراكي برغم ان السلطات حينها استأجرت مَــن يوقع بدلا عنه على مشروع الستة الاقاليم، كما استأجرت من يوقع عن مؤتمر شعب الجنوب، بمعنى أوضح هي مخرجات مرفوضة من كل القوى شمالا وجنوبا- إذا ما استثنينا حزب الإصلاح، والفئة الجنوبية النفعية المحيطة بالرئيس هادي التي تتماهى الى حد كبير من حزب الاصلاح.

   *بن بريك:

 ( الجماعات الإرهابية أبُتلي بها الجنوب ابتلاءً عظيماً، وتم زرعها في الجنوب بشكل ممنهج ومنظم من بداية الوحدة المشؤمة تم تصدير الفكر الديني التكفيري وغرسه في المناطق الجنوبية ثم استعين بهذه التنظيمات والجماعات لاجتياح الجنوب في 1994، ومنها الفتوى الشهيرة فتوى التكفير ).

  - برضه إجابة جيدة، ولو أن الجماعات المتطرفة اُستخدمت بحرب 2015م تحت مظلة التحالف مما أعطى هذه الجماعات مساحة للتحرك على الأرض ، وضاعف من كمية السلاح بيدها ، قبل أن يتقلص  نشاطها وعملياتها الارهابية خلال عام 2018م الى حد كبير، قياسيا بالأعوام الثلاثة التي سبقتها.ومع ذلك يظل خطر هذه الجماعات قائما بالجنوب ، وأخطر منه أن نغض الطرف عن الجهات الداخلية والخارجية التي تمولها بشكل مباشر وغير مباشر.

  *بن بريك:

 (المجتمع الدولي له فلسفة أو قواعد ومبادئ، فهو لا ينظر إلى الحوثي أنه معتدٍ خارجي أو معتدٍ داخلي، هو يصنف الحوثي صاحب مظالم وصاحب حقوق وقفز على السلطة وفرض أمراً واقعاً صنفوه في قرار 2216 انقلاباً ولكن مع مرور أربع سنوات تغيرت المعادلة عندهم، وهذه هي أبجديات المجتمع الدولي).

     -ولهذا قلنا مرارا أنه يجب  ألا يكون الجنوب ملكيا أكثر من الملك نفسه بموقفه تجاه القوى الشمالية المتصارعة على السلطة، وبتبنيه للمواقف الاقليمية تجاه القوى في صنعاء ومأرب بشكل متطرف ، فالخليج جزء من المجتمع الدولي وسيغير مواقفه تجاه تلك القوى بين لحظة وأخرى مثلما غير المجتمع الدولي مواقفه وسيترك الخليج شركائه بالجنوبين في سلة التجاهل كنتيجة طبيعية لضحالة تفكيرهم . فلا خصومة دائمة ولا صداقة دائمة بل هناك مصلحة دائمة هي التي أتت بدول الخليج بقضها وقضيها الى اليمن، وليس أكذوبة استعادة الشرعية ولا انفصال الجنوب مع أنه أي الخليج لم يعط للجنوبيين شيء من هذا القبيل.

* بن بريك:

(الحوار الذي أطلقه الرئيس، اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، ليس محدوداً بوقت، بل قال من لم يأتِ إلينا سنأتي إليه، وهو حوار مستمر، وتمت الاستفادة من الكثير من الأشياء التي طرحت وكان ينبغي الأخذ بها، وتعامل معها المجلس بكل رحابة صدر وانفتح على كل القيادات التي في الخارج وفي الداخل).

- اجابة موفق أيضاً.