هاجس خيالي... لإنهاء الحرب اليمنية !

2019-01-31 12:04

 

هاجس قوي انتابني قبل الخلود للنوم  نتجَ عنه تساءل غريب فحواه لماذا  إستراتيجية الحروب لا ترجع للوراء كما سمعناها في عهد رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم و أصحابه الكرام حيثُ  المبارزة بالسيوف بين القادة و اللجوء للأماكن البعيدة و المساحات المستوية بعيداً عن المدنيين و مَن ينتصر حينها فليأتي و يحكم و نفتك من هذه الحروب التي هرمنا و غزانا الشيب مِن طولها .

 

مبارزة للرؤساء و  لوزراء الحكومتين وجه لوجه ، فعبد ربه سيكون  في مواجهة عنيفة مع نظيره عبد الملك الحوثي و النائب علي محسن في مبارزة شرسة مع مهدي المشاط و معين مع حبتور و كل وزيرٍ في  حكومة معين  يتبارز مع نظيره  في حكومة حبتور .

 

حينها سنرفع لهم القبعات و سنصدق كل حرف تغنوا به و اتحفونا بسماعه عن الولاء للوطن .

 

غير أنّ هاجسي ردّ قبل أن يرتد طرفي ما لبثوا غير ساعة و سيهربون حينها لأنّ أبدانهم  ، التي أبيضت من آثار النعمة و العيش الرغيد في الفنادق الفارهة و الفلل الضخمة ، على الحرارة  لا تقوى و أيديهم لَم تَعُد قادرة على حمل السيوف و ستنفضح وطنيتهم الزائفة التي لطالما تغنوا بها  .

 

يا أخواني تعبنا من تاريخ ملئ بالحروب و مِن حرب طرفها شرعية متآكلة و تحالف غامض و حوثي لا يرغب بالسلام و يبقى هذا الشعب هو الخاسر الأكبر الذي مَن لم يَمُت منهم في الحرب ، مات جوعاً و  فقراً و مرضاً و قهراً .

 و دمتم في رعاية الله

*- الأستاذ شائع عوض بن وبر