الحرب الثالة على الجنوب العام 2019م ... محمد اليدومي سندفع بمليون ونصف مليون يمني إلى حضرموت لمنعها من الانفصال

2019-01-07 13:42
الحرب الثالة على الجنوب العام 2019م ... محمد اليدومي سندفع بمليون ونصف مليون يمني إلى حضرموت لمنعها من الانفصال
شبوه برس - خاص - عدن

 

أشار كاتب سياسي إلى الأنباء التي تحدثت عن نزوح قيادات عسكرية يمنية من مأرب إلى حضرموت ومأرب منطقة ترابط فيها أكبر قوة نوعية عسكريا مدججة بمختلف الأسلحة للقوات المسلحة، وهذه القوة النوعية جمعت بين الحرس الجمهوري والفرقة الأولى مدرع، وهي القوة التي ستتجه إلى عدن في ساعة الصفر , وأن الحوثي والاصلاحي والمؤتمري يلتقون عن الاختلالف على الجنوبي.

وربط الكاتب بين هذا الأنباء و ما نشرته «الأيام» في عددها (309) الصادر يوم 17 نوفمبر 1996، أي قبل 22 عاماً، عندما نقلت تصريحاً لمحمد اليدومي، أمين عام حزب الإصلاح الإسلامي، حيث ورد بالخط أو «المانشيت» العريض: (اليدومي: من حق الشمال أن يدفع بمليون ونصف من سكانه للاستيطان في حضرموت لمنعها من الانفصال)

 

موقع "شبوه برس" أطلع على ما كتبه الأستاذ نجيب محمد يابلي .. الشخصية السياسية والمثقف العدني الكبير ونشره صحيفة الأيام في عددها لهذا اليوم ووسمه بـ "ماذا أخبرتنا ‘‘الأيام‘‘ عن حضرموت في العامين 1996 و 2018م؟" ونعيد نشره لأهميته :

نشرت الزميلة «الأيام» خبراً في عددها الصادر يوم الإثنين 24 ديسمبر 2018م عن نزوح قيادات عسكرية من مأرب إلى حضرموت.. وهذا خبر خطير عن نزوح قيادات عسكرية من مأرب التي ترابط فيها أكبر قوة نوعية عسكريا مدججة بمختلف الأسلحة للقوات المسلحة، وهذه القوة النوعية جمعت بين الحرس الجمهوري والفرقة الأولى مدرع، وهي القوة التي أخلت السبيل أمام الحوثيين لاحتلال صنعاء في 21 سبتمبر 2014م، حيث أودع الرئيس هادي تحت الإقامة الجبرية، وهذه القوة نزحت إلى مأرب وتحدد بالقول الصريح أنها مرابطة في مأرب في انتظار ساعة الصفر لدخول عدن .

 

مع نشر وسريان هذا الخبر عن النزوح من مأرب إلى حضرموت يفصح أرشيف «الأيام» عن خلفية ذكر حضرموت بلسان شمالي مؤتمريا أم إصلاحيا أم حوثياً، والأيام الاخيرة كشفت المستور بأن القوى الثلاث تلتقي عند الخلاف مع الجنوب وأصبح «الإصلاح» والحوثيون يتبادلان أخبارا وخواطر رومانسية وأنهم أخطأوا في سوء فهم بعض، وللتأكد من ذلك قفوا أمام ما نشرته «الأيام» في عددها (309) الصادر يوم 17 نوفمبر 1996، أي قبل 22 عاماً، عندما نقلت تصريحاً لمحمد اليدومي، أمين عام حزب الإصلاح الإسلامي، حيث ورد بالخط أو «المانشيت» العريض: (اليدومي: من حق الشمال أن يدفع بمليون ونصف من سكانه للاستيطان في حضرموت لمنعها من الانفصال)، وذلك في سياق رده على الحزب الاشتراكي اليمني حول مفهوم الضمانات المتعلقة بالانتخابات، يقول (استيطان 1.5 مليون من سكان الشمال في حضرموت يمنعها من الانفصال) لتجييش عملية القيد والتسجيل قائلاً: «من حق الشمال أن يدفع بمليون ونصف من سكان الشمال للاستيطان في حضرموت لمنعها من الانفصال والالتحاق بدول الخليج، وأن من حقهم أيضاً أن يدفعوا بمائة ألف عسكري إلى محافظة أبين للتمركز والانتخاب هناك، ومثلهم أكثر إلى عدن للتزاوج والتهجين».

 

قام اليدومي بوضع النقاط على الحروف والرجل يفسر دوافع حرب صيف 1994م بأنها كانت (أي الدوافع) لاحتلال الجنوب.. واليدومي أعطى المبرر والحجة للجنوبيين بأن يدافعوا عن بلادهم التي كان لها حضور إقليمي ودولي، وكان لها هيبة على المستوى الإقليمي، أما بالنسبة للشمال فلا يمكن وضعه في ميزان المفاضلة مع الجنوب، ويغطي الشمال عجزه الكبير في مواجهة الجنوب بالضرب على أوتار 13 يناير 1986م التي أفادته في حرب صيف 1994م وستفيده في الجولة الثالثة المنتظرة عام 2019م.. وبدون الجنوب فإن الشمال غير مؤهل على مواجهته..

 

قفوا أمام خبر «الأيام» المنشور في 17 نوفمبر 1996م وخبر «الأيام» المنشور في 24 ديسمبر 2018م لتعرفوا أن القضية بين القوى النافذة في الشمال وقوى الجنوب ظاهرها الوحدة وباطنها الاحتلال ونهب الأراضي والثروات المعدنية فوق الأرض وتحتها والثروة البحرية، وما نهبته القوى النافذة في الشمال من الجنوب يقدر بتريليونات من الدولارات.

اللهم زلزل الأرض من تحت أقدام من أراد كيداً بالجنوب سواء من أبنائه أو من أبناء الشمال.. آمين!! آمين!!