الذي اقترح تعيين عبدالمعين رئيسا لوزراء الشرعية، جهة خبيثة تعرف مزاج الكثيرين من الجنوبيين، كما تعرف بالمقابل القدرات التي يمتلكها الرجل للتعامل مع الواقع الجنوبي .
لم يتحسن شيئ منذ مجيئ معين مقارنة بعهد ذي الزوجتين، بل ان الوضع اصبح اكثر سوءا في شتى المجالات ، ما عدا ان فصل الشتاء قدم هدية ثمينة (لمعين) باستقرار الكهرباء.
الفرق بين معين وبن دغر ، ان الثاني كان يعمل بضجيج مفتعل وبنفسية عميلة وخائنة نتنة من منظور انه جنوبي، وباساليب مستفزة للشارع الجنوبي . بينما يعمل الاول بهدوء ، وبرمي الفتات هنا وهناك لمختلف الفئات طمعا في كسب عطف الجنوبيين، لكنها اساليب مفضوحة لدى احرار الجنوب.
باختصار ، هو يسعى لتطبيع الحياة في الجنوب في ظل سلطة الاحتلال، وجعل الواقع الجنوبي الراهن وكأنه (قدرا) قابلا لمزيد من التنازلات ، وبالتالي يمهد الطريق لتمرير مشروع الاقاليم.
لكنه سوف يفشل ، فشعب الجنوب غني عن التعريف، هو شعب المقاومة العنيدة مهما اشتدت ضراوة الاعداء، وخيانة بعض الابناء .