الخطاب الذي القاه عبدربه منصور هادي بمناسبة العيد 55 لثورة 14 اكتوبر خطاب كارثي بما تعنيه الكلمة من معنى والذي اتهم فيه بصورة صريحة ان الجنوبيين الرافضون لفساد ما تسمى بالسلطة الشرعية هم عملاء ايران وانهم مازالوا يستلمون دعم ايراني من الضاحية الجنوبية في بيروت وان حسابهم البنكي مازال مفتوحا وخطوطهم مفتوحة.. وان ما يحدث في عدن هو نفس ما يحدث في صنعاء.
اتهام هادي للجنوبيين بالعمالة لايران لم يات بشكل عفوي وانما متناسقا مع فتوى "عبدالله زعتر" بإباحة دمائهم.. وبهذا تكون أركان ما يسمى بالشرعية التي احتلت الجنوب عام 1994م ممثلة بهادي وحزب الاصلاح الارهابي تعد العدة لشن حرب قادمة ضد شعب الجنوب.
ولكن هذه المرة تسعى الى اشراك التحالف في حربها ضد الجنوب بما يصور هذه الحرب أنها ضد عملاء ايران.
وهنا نتساءل ما هو موقف دول التحالف العربي من اتهام هادي للجنوبيين بانهم عملاء لايران وهم يضحون بدمائهم وارواحهم في جبهات القتال وهم الذين حققوا الانتصارات على مليشيات الحوثي الايرانية.. وما هو موقفهم من فتوى زعتر بقتل الجنوبيين.. فهل اصبح موقف التحالف مساندا لابادة شعب الجنوب؟؟.
*- صالح علي البيحاني