معركة الحديدة تتوقف بأوامر من مجلس الامن، هذه هي الحقيقة، وقد صرح الجميع أن هدف معركة الحديدة هو الضغط على الحوثيين للعودة الى طاولة المباحثات،والثمن هو أرواح طاهرة زكية من أبناء الجنوب . ولا اظن أن الحديدة فيما إذا تحررت سوف تسلم للجنوبيين، فأما ستسلم لإدارة الأمم المتحدة ، أو لطارق عفاش.
لو بقى شباب الجنوب عند باب المندب ، عند الحدود الدولية بين دولتي الوحدة عندها كان من الممكن أن يضل الصوت الجنوبي قويا ومسموعا داخليا وإقليميا ودوليا.
مجلس الأمن هو من يقرر ، والدول الكبرى في هذا المجلس تتطابق مصالحهم مع مصالح العملاء والخونة المحليين شماليين كانوا أم جنوبيين بما فيهم الشرعية،
وعزوف دولتي التحالف الكبيرتين عن الاعتراف بحق شعب الجنوب في استعادة دولته، واعتبارها قضية داخلية ينبغي حلها بين اليمنيين أنفسهم، أمر يبعث على الخوف على مصير ومستقبل شعب الجنوب.
كيف أمرا داخليا؟ وشباب الجنوب هم وقود الحرب في المناطق الشمالية؟ في ظل عزوف قوى الشمال قاطبة عن ممارسة أي دور عسكري في تلك المعارك ؟
كيف يستقيم هذا الأمر مع المنطق والعقل والواقع ؟
لقد طالبنا قيادة الانتقالي مرارا بالشفافية في هذا السياق..فالجنوب ليس حكرا عليهم .. وقلنا لهم بشكل واضح : إذا تعقدت الأمور عليكم، فعليكم العودة إلى الشعب والاحتماء به.