لقد سئمنا من الحديث حول إمكانية حل قضية شعب الجنوب من قبل مجلس الامن والذي لم ينحاز اساسا من يوم تأسيسه لصالح أي شعب مظلوم ، بل ويمكن تسميته مع بعض الهيئات الدولية ومراكز الاستخبارات بانها (مصنع انتاج الازمات في العالم).
فلنبقى داخليا واقليميا، حيث شارف شعب الجنوب على انهاء العام الرابع للحرب، وقدم في سبيل تحرير ارضه وارض الغير الالاف من الشهداء...وهو اليوم على مشارف تحرير الحديدة.
وبذلك اصبح ما كان من غير الممكن الحديث عنه في بدايات الحرب ، اصبح الان ممكنا .
فعدم الاعتراف من قبل حكومتي السعودية والامارات بحق شعب الجنوب في استعادة وطنه وهويته لم يعد مبررا بعد نفاذ صلاحيات المبادرة الخليجية وما ترتب عليها من حوار ومخرجات، والقرار الاممي 2216 وذلك وفقا لما يجري على الارض وتشكل واقع جديد واصرار الشرعية على عدم الاتجاة شمالا لانجاز ما قامت لاجلة عاصفة الحزم، بل وعملها ليل نهار لتخريب وتدمير كل ما انجز في الجنوب ومعاقبة شعبة.
كما لم يعد مبررا اصرار القنوات الفضائية الخليجية وبالذات الاماراتية والسعودية على ممارسة التعتيم على الدور الكبير والرئيسي الذي تقوم به القوات الجنوبية لتحرير مناطق الساحل الغربي الشمالية حتى وصولها الى مدينة الحديدة.
وبالتالي لم يعد مبررا لاستمرار الفيتو على افتتاح قناة فضائية من عدن تعبر عن صوت شعب الجنوب وقواه السياسية والعسكرية التي تناضل وتقاتل من اجل استعادة استقلال الجنوب.وحماية الامن القومي الخليجي والعربي وتأمين الممر الدولي الهام في باب المندب.
كما لم يعد مقبولا من الاخوين/لطفي شطارة وهاني بن بريك استمرار تغريداتهما المضحكة والمستفزة فيما يتعلق بافتتاح قناة الجنوب الحر المستقل.
ننتظر وبعد استكمال تحرير مدينة الحديدة ان يكون لقوى الاستقلال الجنوبي بما فيهم الانتقالي، والقوات الجنوبية المسلحة ، صوتا وطنيا جنوبيا قويا فيما يتعلق بالملفات المذكورة في سياق هذه المداخلة، على الاقل احتراما لدماء الشهداء وتضحيات شعب الجنوب.