حضرموت تكتوي بنار متوارية .. الأمن القومي حاضرا بالتنغيص في الخدمات وقطع الكهرباء

2018-09-10 07:13
حضرموت تكتوي بنار متوارية .. الأمن القومي حاضرا بالتنغيص في الخدمات وقطع الكهرباء
شبوه برس - خاص - المكلا

 

حضرموت ألتهبت تحتها نيران ضنت أنها خامدة أظهرتها الإحتجاجات التي عمت الشارع الحضرمي بسبب هبوط الريال اليمني مقابل العملات الأخرى وكانت هذه الإحتجاجات هي السبب الذي فجر كل الأحتقانات المتورمة في جسم الشارع بعد فشل السلطة في إدارة أهم الملفات الخدمية التي مست حياة الناس واهمها :

1)- الكهرباء التي تعمد القائمين عليها تنغيص حياة الناس وتعذيبهم ليل نهار طاعة لأسيادهم في القومي دون أن تظهر في الأفق أي حلول جدية تنهي عذابات الناس .

2)- تكدس أكوام القمامة عمدا في كل شارع وحي فلا تجد بين أماكن تكدسها سوى عدة أمتار وقد حجبت كل ما تشكل من جمال على جبين مدينة المكلا الوادعة وكأن هناك إصرار على تشويهها .

3)- طوابير المحروقات الطويلة التي تثبتت بشكل دائم وقد أرهقت الناس وعطلت مصالحهم في البحث عن عدة لترات من البترول والديزل ومايتخللها من بهذلة أمام محطات التوزيع .. رغم وجود المادة في خزانات شركة النفط .

4)- الغلاء الفاحش والجنوني في الأسعار التي أنهكت كل أسرة وبيت دون أن تتدخل السلطة في كبح جماح هياج التجار في رفع سعر السلعة الواحدة لأربع أضعاف سعرها في الأسبوع الواحد .

 

وهناك بقية من الملفات المعطوبة لايسعنا الحديث عنها وهي كثيرة وجميعها مثبوتة رأي العين لازال المواطن يكابد ضيمها للحظة في حين لم تقدم السلطة أي جدية أو نوايا حسنة لإغلاق عذاباتها بل تركتها للوبي خبيث يتلاعب بأعصاب الناس وتنعيص حياتهم ، مُثبتة بذلك فشلها الذريع والبحث عن إنجازات سهلة ليس لها علاقة بهموم المواطن وتخفيف معاناته . وبالتالي فهي قد ساقت نفسها إلى هذا الإنفجار البشري الذي غفلت عن إدراجه ضمن المخاطر والمحاذير الأمنية الهامة أو التحسب لمخاطره وتبعاته على ما تتغنى به من أمن وأمان حضرمي بات مهدداً من داخله وخارجه قد يسقط هيبة قوات النخبة الحضرمية أمام شعبها فيما إذا لم تسارع السلطة بإطفاء لهيبه وتنهي معاناة الناس بصدقية في كل هذه الملفات الساخنة .

 

جميعنا على معرفة جيدة وأكيدة بتفاصيل مثل هكذا أحداث شغب سبق وأن أكتوينا بنارها سنين ليست بعيده عنا وقد خلفت في الأنفس أعلى درجات الكره والسخط لمرتكبيها ومن يستخدمهم كوقود لتأجيج نار الفوضى العارمة وهاهم قد عادوا من جديد بالسبق في قلب سلمية الإحتجاجات إلى عنف دموي أستهدف جنود النخبة الحضرمية طاعة لأسيادهم العملاء الذين يناصبون العداء لكل ماهو حضرمي بينما هم أسفه مما يطلقون على أنفسهم صفة القيادة جُل مؤيديهم وأتباعهم من الأطفال ومن بقي من ضحاياهم من الشباب الضائع الذين أفسدوهم بالوهم النضالي في أزقة حواري مدينة المكلا والمدن الحضرمية الأخرى .

 

حضرموت أمام وضع صعب لايستهان به قد يعصف بها إلى المزيد من التفاقم وأهمها الجانب الأمني الذي يتربص به أعداءها الذين تكشف أخطرهم داخل نسيجها الإجتماعي وهو ما يعول عليه الحاقدين من أبنائها العاقين لتجريدها من قوتها وجرها للتبعية القديمة .

 

حفظ الله حضرموت وأهلها من كل الأخطار .

 

*- بقلم سعود الشنيني – شخصية قبلية حضرمية