جامعة الأحقاف في مقلتَي عبدربه

2018-09-08 11:11
جامعة الأحقاف في مقلتَي عبدربه
شبوه برس - خاص - المكلا

 

لنضرب صفحاً عن شنشنات عبدربه في كلام فارق التوقيت، فهو لم يكن سوى عبدربه الذي لم ولن يغادر عاهاته أبداً.

*

ما لعله يمر دون اكتراث ما أشار إليه حول عدم ممانعته من أن يكون للحوثي جامعة طائفية ( زيدية = خمينية من الباطن!)، في صعدة، مقابل ألا يزاحم لصوص السياسة كعفاش وهادي على السلطة والثروة، وهذا تفوّه لا يعي هادي حجم خطورته، و تفوووه عليه وعلى عقل قائله - هذا إن كان له عقل سليم في الحد الأدنى.

*

قال ذلك بمنتهى الثقة، ذاكراً في درج التشبيه جامعة الأحقاف في حضرموت التي هي - في نظره - الوجه الآخر لجامعة الإيمان في صنعاء، وجامعة الشرعية في الحديدة (!!) - لا أدري إن كان في الحديدة جامعة بهذا الاسم - وكأن الجامعة أي جامعة في نظره شيء من سقط المتاع، "عادي افتح لك جامعة واكفينا شرك"!، عادي! وهو في سياق عبث هذه العقلية بالتعليم والتعليم العالي ولا يتسع هذا الحيز الآن للخوض في هذه النقطة.

*

هذه عقلية عفاش نفسها، لقد تمت برمجة عبدربه عفاشياً بنجاح، ومثلما أعلن فشله باعتباره من جيل الفشل لأكثر من خمسين عاماً، فإن من الهبل والخبل والخطل التاريخي أن يبقى هذا الكائن الكارثي الفاشل بصفته الحالية، فتصور له نفسه ومن حوله من السفهاء أنه الرئيس الضرورة، حد أن يتقمص شخصية ملك يخاطب رعيته/ المسفبكين، وقتما يشاء، قائلاً لهم (إنكم في مقلتيَّ) - يا لهاتين المقلتين اللتين وسعتا كل شيء!! - أو يقرفص فضائياً مثل عراف يقرأ طالع الشعب، فيقول له بثقة يحسد عليها - كضاربات الودع (أو الرمل): (في واحد سنة - وليس سنة واحدة - با يتوفر كل شيء: ماء، كهرباء، صحة، تعليم، طريق)، وأشياء أخرى لاتعلمونها، يعلمها هو - تبارك - من أوتي رؤية لا ترون"!

*

جامعة الأحقاف لم تخرّج انقلابياً ولا إرهابياً واحداً، فهل يعي هذا المتفوه بكلام فارق التوقيت ما يقول؟!.

 

لا أدري، لكني أجد في تفوهاته إهانة للإنسانية والعقل والإحساس، ناهيك عما يمارسه من عبث مع سبق الإصرار والترصد.

*- سعيد سالم الجريري .. أكاديمي وسياسي حضرمي .. هولندا