#عدن_تنتفض_ضد_فساد_الشرعية
صدق أو لا تصدق أن هذه الطفلة التي في الصورة ليست من ضحايا الحرب العالمية الثانية وليست طفلة فلسيطنية وليست نازحة سورية ولا هي لاجئة صومالية والله العظيم أنها سامية ماهر من عدن سكان حي القاهرة ومن جرحى حرب عدن 2015 فقدت ساقها وعانت كل صنوف المعاناة هي وأخوانها الجريحان من أجل العلاج وحين تعافت وبدأت تعود إلى الحياة وأصبحت تعيش فيها برجل واحدة كانت تظن أنها والكثير من أمثالها في عدن أن الحكومة الشرعية والراعي المسؤول عن رعيته لن يتخلّوا عنهم وسيكون الجرحى وأسر الشهداء في مقدمة اهتماماتهم ، ولكنها وللأسف وجدت نفسها بعد مرور ثلاث سنوات من تحرير المدينة عدن مجبرة على أن تعيش تارة عند الأقارب وتارة عند الجيران ولا تجد ما يعينها على دفع ايجار منزل تعيش فيه مع اسرتها الموجوعين مرتين مرة بفقدان ابنتهم ساقها ومرة أخرى بمعاناة لا تنتهي ووضع مأساوي كدر حياتهم وفوق هذا أجبرتها الظروف وعسر الحال وضنك الحياة وشضف العيش على الخروج للوقوف في طرقات المدينة الداخلية على استحياء لتجود لها أيادي الخير بما يعينها على توفير لقمة العيش وضمان قوت يومهم في ظل وضع كل شيء أصبح سعره نار وجحيم يكوي الطفلة الجريحة وينكي جراحها أضعاف مضاعفة .
ولطالما سمعنا بين كل فترة وفترة على صرف رواتب شهداء وجرحى وحين تسأل الجرحى وسامية ماهر واحدة منهم تكون الإجابة صادمة أكثر من الوضع الذي تعيشه الطفلة فبالله عليكم ماذا يمكن عن نقول عن حكومة العار والفساد ؟ وماذا يمكن أن نقول ؟ اذا كان لم يعد الكلام نافعا فما السبيل لانقاذ هؤلاء وأخذ حقوقهم ...
عدن #نبيل_القعيطي