(السبب في انهيار العملة سلطات الأمر الواقع الإنقلابية في صنعاء، و الكيان الموازي للدولة المفروض بقوة السلاح الذي شكله طرف في التحالف ليحل محل الحكومة في عدن. من عجز عن إسقاط الحكومة بالسلاح يحاول إسقاطها بالدولار ليبدأ عصر المليشيات. الهجوم على الحكومة سهل للعاجزين عن رؤية الحقيقة.)
...
الكلام اعلاه قاله وزير النقل المتمتع صالح الجبواني محملاً الإنتقالي و دولة الامارات مسؤولية تدهور الريال اليمني أمام الدولار.
الجبواني هنا يقلد رئيسه الكاذب الأكبر احمد عبيد بن دغر، الذي عرفناه كذابا منذ وصوله الى عدن.
في 6 يونيو 2016 قال بن دغر أن أهم الملفات لديه هي ملفات الكهرباء و أزمة الوقود ، واعدا بحلها في أقرب وقت. هذا قبل سنتين.!
في 13 يونيو 2016 – قدمت الإمارات 175 مليون درهم قرضاً لدعم كهرباء عدن مقدمة من صندوق أبوظبي للتنمية. اين ذهبت؟
في 23 يوليو 2016 الحكومة تبشر بقرب إضافة 110 ميجا لكهرباء عدن. اين هي؟
في 31 يوليو 2016، أقر اجتماع حكومي ترأسه اللواء حسين محمد عرب، بوضع تصور متكامل لإنشاء محطة كهرباء جديدة في عدن بدلا عن المعالجات غير المدروسة و التي لا تخدم المواطن و تنهي معاناته. اين التصور؟
بن عرب يؤكد على ضرورة متابعة الاتفاقيات التي تم توقيعها مع الصناديق العربية (الصندوق السعودي والصندوق الكويتي و صندوق أبوظبي) في جانب تمويل مشاريع الكهرباء . أين ذهبت؟
في تاريخ 24 سبتمبر 2016 بن دغر يوجه “البنك المركزي” بصرف 5 مليار ريال لإنعاش كهرباء عدن. انتعش بن دغر و لم تنتعش الكهرباء.
في تاريخ 6 ديسمبر 2016، قال خبر نشرته وكالة سبأ، أن رئيس الوزراء بن دغر اطلع على الخطوات التي تم اعتمادها لتنفيذ مشروع القرض الصيني حول إنشاء محطة كهربائية جديدة بطاقة 150 ميجاوات في عدن. اين ذهب القرض؟
موافقة بن دغر للتوقيع على اتفاقية بناء محطة كهربائية جديدة بمساعدة دولة قطر، و الترتيبات الأولية لشراء محطة عائمة بطاقة قدرها 100 ميجاوات. هل عامت الاتفاقية؟
19 يناير 2017 – مولدات كهربائية بقوة 60 ميغاوات مقدمة من قطر تصل إلى عدن و فريق تركي يبدأ بتركيبها. أين تم تركيبها؟
6 فبراير 2017- خصصت الحكومة اليمنية، 4 مليارات ريال يمني، لتغطية احتياجات محطة الكهرباء في مدينة عدن. اين ذهب التخصيص؟
19 فبراير 2017 – أقر مجلس الوزراء دعم كهرباء عدن بــ( 31,162,791) دولار أمريكي بتمويل محلي من موارد الدولة، و ذلك يشمل تركيبات، و توريدات و إعادة إصلاح و توصيل المواد إلى مخازن محطة الحسوة. اين ذهب هذا الدعم؟
هذا هو كذب الحكومة منذ ما قبل يناير 2018 على المواطن المطحون، و انهيار العملة المحلية، و الجبواني يربط الانهيار بإشتباكات 28 يناير 2018 الذي كان السبب فيه حكومة بن دغر، و بإعتراف عسكريون من الشرعية.
الخلاصة:
هل يعتقد وزير النقل ان المواطن نائم و لا يحصى كذب الحكومة الفاسدة، و هو أحدهم؟ ماذا استفاد من إتهام أبله للإمارات و الانتقالي لتحميلهم انهيار العملة، و كل الشعب يعرف الاسباب الحقيقية لانهيار العملة المحلية، و انهيار الخدمات، و طحن المواطن لتمرير جرائمهم.
الشعب يعرف ان العملة تنهار منذ اليوم الأول الذي وصل فيها بن دغر في 6 يونيو 2016 الى عدن.
الا يوجد للحكومة خبراء في الاقتصاد و البنوك و سياسة واضحة من البنك المركزي لتوضيح خطر طبع نقود بدون وجود غطاء؟.
نظرية إقتصادية تقول: "إن أي نقود تتم طباعتها دون غطاء، يهدد انهيار قيمة العملة و حدوث التضخم و ارتفاع الأسعار".
اتمنى من الجبواني و أمثاله ان يعرفوا ما هو سبب انهيار العملة الحقيقي.
علي محمد جارالله
1 سبتمبر 2018