في هذه الايام وصلت القوى الدولية والاقليمية إلى قناعة بأن الحل السياسي للصراع في مايعرف بالجمهورية اليمنية بعد أكثرمن ثلاثة اعوام من الحرب التى دمرت في الأساس الدولة اليمنيةالفاشلة التي انهارت تماما والتي عاشت تنهش الجنوب وتبني نخبة يمنية فاسدة مع شلة عملاء جنوبيين باعوا انفسهم لنظام الاسرة المحتمي بالقبيله التي اعتمدت انشاء الصراعات في كل بقعة في البلاد وادارتها باسوآ مافي التخلف من مضامين للعنف واشعال الحروب المحلية التى أول حروبها على أعظم مشروع لبناء الدولة الحديثة الواحدة تبناه ابناء الجنوب انطلاقا من وعي جنوبي معاصر يؤسس للحداثة بمفاهيمها الانسانية التي تحقق المواطنة الحقة في ظل سيادة القانون.
وكانت حرب 1994 الظالمه ضد الجنوب الذي يمتلك بنية بشرية متعلمة معاصرة تجاوزت موروث التخلف من مختلف المؤهلات في شتى جوانب العلوم وتمتلك خبرات وتوجهات بنآءة..
إلا ان الحرب استهدفت العمق الحداثي الجنوبي واكتسحت ارض الجنوب لتحاول ان تفرض شريعة الغاب الطائفية الجهوية الاستعلائيه. والتى لاتفهم وجود للسلطة الا للنهب والفيد والقهر وتعزيز مركز الحكم المقدس في صنعاء نولقد ثار شعبنا الجنوبي الذي ترسخت فيما مضى من ثورته الجنوبية الأولى قيم الحرية و الوطنية الجنوبية والاهم الحداثة والهوية الحضارية الجنوبية التي لها طابعها المتقدم والذي لايمكن. ان تتقبل واقع التخلف الذي أرادة قوى الظلام فرضه على الجنوب..
وقد انطلقت ثورة وطنية شعبية جنوبية سلمية سميت بالحراك الجنوبي والذي اعتمد ارقى اشكال النضال السلمي الميداني وسار رغم كل الحواجز والقمع والالتفافات والدسائس الا انهاخذ كاي ثورة شعبية سلمية اخد طابع تراكمي حتى استقطب كل مواطن جنوبي مخلص الى جانب قوى الحراك الفقيره التي هظمت حقوقها واقصيت من كل مواقع تواجدها وكل الشرائح التى وجدت نفسها في الشارع بعد تدمير البنيه الاقتصاديه في الجنوب ونهبها وخصخصتها لذوى السلطان وباوامر عفاشية..
وفي اتون الصراع الجنوبي مع المحتل وسلطته ونخبته الفاسدة تشققت قواه في صنعاء على اساس اطراف الطائفية والقبلية والمذهبيه في ظل الصراعات التى تنتجها السلطة وبرز قطب المذهبية في نسختها الحوثية التي استندت الى مرجعيات من طرف ايران التى تطمع في ان تتمدد الشيعة لمحاصره دول شبه الجزيره من الجنوب وفي ظل خروج عفاش من السلطة واستبداله بنائبه الذي تحالف مع الاخوان الذين افسدوا فساد كبير فقد تحقق تحالف الشر ضدهم بين عفاش والحوثه. الذي كانت اولويته غزو الجنوب في 2015م ليتمكن من احكام القبضة منذ البدايه على الجنوب الغنيمة ..
وهو ما جعل شعبنا الجنوبي يقف بكل صلابة في وجه الاجتياح وكان الموقف الجنوبي مركب من رفضا للاحتلال بشكله المتخلف والناهب للارض والثروات الى جانب الرفض. للشكل الجديد من اشكال العبوديه المذهبيه التى لا قبول لها في الجنوب مهما كانت التضحية..
وقد تحررت الارضي الجنوبية بالحرب من العفاشية الحوثية لكنها لم تتحرر الى اليوم من الاجتياح القديم للجنوب في عام 1994م. فلاتزال سلطة الاحتلال تحمل كل أساليبه في التعامل مع الجنوب وبروح المحتل وبعقليته وبمشاريعه السياسيه التى لاترى الشعب الجنوبي وارادته وحقوقه الوطنيه. المسلوبه وهويته التي صادرها الاحتلال ولاتنظر الا للثروات الجنوبية ومطامعهم فيها من حزب الاخونج حتى الحوثه والعفافشه مهما اختلفوا في توجهاتهم لكنهم متفقين ان الجنوب يجب ان يضل تابعا لليمن (كمستعمرة) أخذت بالحرب التي لاتزال الى اليوم تتواصل على الجنوب وللاسف يقوم بها بالوكالة عملاء الاحتلال الذي لايزالون منذ اجتياحهم كحلفاء لعفاش وجيشه يجثمون في التلال بجيوش جديدة عقيدتها العسكريه تنحصر في اعادت ما تحرر من الجنوب في اجتياح جديد وهذا جوهر موقف من يقبعون في معاشيق بدليل ما يقومون به من قهر لشعبنا في الجنوب حيث لايمكن مقارنة الوضع المعيشي للناس في مأرب
باي بقعة في الجنوب...
ان ساعة الصفر قد بدات تدق بما يدعو اليه المندوب الدولي من مفاوضات جنيف المزمع عقدها في مطلع ديسمبر والتي كما يقال انه سيوضع لها اطار للعمل التفاوضي للحل النهائي مع إشاراته الى اهمية القضية الجنوبية ....ولكن لا نتوقع كجنوبيون الا ما تملية شبكة المصالح الكبيرة للمستويين الاقليمي والدولي وما في جعبة الشرعية.وحليفها علي بلسن والاخونج وما سيواجه الجنوب من شهود الزور على مرجعيات لا أساس لها من الصحة لأن الجنوب ليس طرفا في اي شيء منها الا بتزوير من عملاء الاحتلال لوجوه تعسه لاتملك القدره على السير في الشارع الجنوبي بين الناس لانها ستواجه. غضب شعبي عارم...
وطالما واننا نمثل ثوره شعبية وطنية تحررية جنوبية فإننا مطالبون كقيادات انتقاليه جاءت بتفويضها من الشعب عليهاان لا تتجاهل الدور الفاعل للجماهير وتطلق حركة شعبية سلمية لا تتوقف من التصعيد المتواصل والذي يضع حدا لما نحن فيه على يد ممثلي الاحتلال الذين رغم فسادهم لا تزال امامهم فرصة الالتحاق بوطنهم الجنوب وشعبهم ولا نتركهم يتمترسون في اي موقع خلف ابناءنا المقاتلون الذين اذاقوهم الجوع بنهب قوتهم ومرتباتهم..
وان يعمل الانتقالي بكل هيئاته على ان يكون في حالة اتصال بالإرادة الشعبية الحره التى هي نابعة من صفوف مناصلينا في الحراك بكل مكوناته المؤمنة بالتحرير والاستقلال وكل منظماتنا الجماهيرية ونكون في جاهزية ثورية سلمية تلتزم اقصى درجات الحرص على ان لاننزلق في اي مواجهةجنوبية جنوبية ..
وان نمتلك آلية عمل اعلامي تحافظ على اللحمة الجنوبية وتنبذ الشخصنة أو الاستهداف الخاص لاي طرف جنوبي.. ولاشك اننا كجنوبيون نجتمع تحت رايتنا الجنوبية الخفاقة والتى سالت انهار الدماء تحتها في النضال السلمي وفي المقاومة في اطول ثوره زمنيا. فهي اليوم تتعدى إحدى عشر عاما منذ انطلاق الحراك. بهدفه المعلن التحريرو الاستقلال والدولة الجنوبية ذات السيادة.
ان فرض الارادة الجنوبية على الارض وصولا الى تحقيق سلطة الجنوبيون على ارضهم. لن ياتى الا بعمل وطني الجنوبي شامل تتشارك فيه كل قوى الثورة الشعبية الجنوبية وطلائعها السياسية وفي المقدمة مجلسنا الانتقالي الذي يجب ان يكون له حضور كبير في. حمل القضية بنجاح وقيادت الشعب بنجاح اكبر. في هذه المرحلة الدقيقة التي مثلما تحتاج الى براعة في العمل السياسي والتفاوضي تحتاج إلى فرض واقعنا الجنوبي بكل قوة على الارض وحشد طاقاتنا التي اثبتت صلابتها تناسكها في المراحل المفصلية والحاسمة..
ولا ننسى ان الابداع الثوري للناس في مواقع المواجهه من أهم منابع النصر وان نحترم كل مناضلينا ودورهم. بعيدا عن المركزية او التسلط احتكار كل شي فعملنا الوطني تكاملي في التنظيم والحركة. وعدم الاعتماد على المال.كاداه. فلم يكن شعبنافي نضاله ينتظر تمويلا في مامضى من نضاله المتالق ان من المهم تجاوز معوقاتنا التي للاسف. صارت في كثير من محافظاتنا تثبط عملنا ..